صوت البلد للأنباء –
يعوّل منتخب الأردن كثيرًا على مدربه المغربي جمال السلامي، ليقوده نحو منصة التتويج بلقب كأس العرب لأول مرة بتاريخه، بعد أن بلغ المشهد النهائي عقب فوزه على السعودية (1-0) في المربع الذهبي.
ويعتبر السلامي من المدربين المطلعين على كافة تفاصيل كرة القدم المغربية، باعتباره أحد أبنائها وسبق أن مثل بلاده كلاعب في نهائيات كأس العالم 1998.
ويقابل منتخب الأردن الخميس نظيره المغربي على لعب لوسيل في المشهد النهائي، بهدف حسم لقب بطولة كأس العرب 2025، وكلاهما يتوق لذلك.
ولم يسبق أن توج منتخب الأردن بلقب كأس العرب، في حين ظفر بها المغرب مرة واحدة، وتحديدًا في نسخة 2012 والتي أقيمت في السعودية، وهي النسخة الوحيدة التي غاب عنها النشامى.
ورقة رابحة مهمة بيد منتخب الأردن أمام المغرب
يبحث المدربون عادة عن ورقة رابحة يزجون بها وفق ظروف المباراة، فتأتي بالمطلوب، لكن هذه المرة ستنعكس الأدوار، فمدرب منتخب النشامى هو من سيكون الورقة الرابحة أمام المغرب في نهائي كأس العرب، وقد يعزز حظوظه في خطف اللقب.
ويعتبر السلامي ملمًا بكافة تفاصيل كرة القدم المغربية، ويعرف نقاط قوة وضعف منتخب بلاده، ما قد يعزز من فرصة النشامى على تحقيق فوز تاريخي ومعانقة لقب كأس العرب.
السلامي يسهل المهمة أمام المغرب
وأكّد محمود المرضي قائد منتخب الأردن في تصريح تليفزيوني، أن حضور السلامي من شأنه أن يسهل المهمة أمام المغرب، لأنه على اطلاع كامل بقدرات المنافس، ويعرف جيدًا قدرات كافة لاعبيه.
ويسعى السلامي ليثبت أنه المدرب الأفضل في كأس العرب 2025، من خلال قيادة النشامى لتحقيق الفوز على منتخب المغرب والتتويج باللقب لأول مرة.
ويحترم السلامي بكل تأكيد منتخب المغرب الذي لعب له في يوم من الأيام، ومثله بأهم الاستحقاقات الرسمية وأكبرها، وأشرف على تدريبه، لكن في عصر الاحتراف كل يبحث عن النجاح، لهذا سيعمل على التتويج مع منتخب الأردن من دون شيء آخر.
ولا شك أن السلامي سيكون في موقف لا يحسد عليه، حيث يمني النفس بتحقيق أول إنجاز للأردن في كأس العرب لكن هذا الإنجاز سيكون على حساب منتخب بلاده، ما يجعل المباراة خاصة جدًا بالنسبة له.
ومن الطرافة أن السلامي عندما سئل قبل سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026، حول أمنياته، قالها بلا تردد إنه يأمل تجنب مواجهة منتخب بلاده المغرب، وبالفعل تحققت أمنيته عندما استقر النشامى في المجموعة العاشرة إلى جانب الأرجنتين والجزائر والنمسا، لكن الأمر اختلف ببطولة كأس العرب.
وخالف المدرب المغربي كافة التوقعات بقيادته لمنتخب النشامى في كأس العرب، حيث حقق 5 انتصارات متتالية، مهدت له طريقه ليصل إلى النهائي لأول مرة بالتاريخ.
وسيدخل السلامي من جديد تاريخ كرة القدم الأردنية في حال وفق في قيادة منتخب النشامى للتتويج بلقب كأس العرب لأول مرة بمسيرته، حيث سيدوّن اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الكرة الأردنية.












