صوت البلد للأنباء –
أكّد النائب الدكتور نصار القيسي، خلال مناقشته لمشروع قانون الموازنة العامة، أن البيانات المالية لم تعد مجرد أرقام على الورق، بل أصبحت “ظلًّا ثقيلًا ينعكس على تفاصيل حياة المواطنين”، مشددًا على أن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في تحقيق العدالة المجتمعية أو إظهار حضور الدولة الفعلي بالقرب من الناس.
وتساءل القيسي عن التفاوت الواضح في توزيع المشاريع والخدمات بين عمّان الشرقية والغربية، قائلاً: “لماذا لا تُبنى وزارة مركزية واحدة في عمّان الشرقية؟ ولماذا تظل المشاريع الكبرى محصورة في عمّان الغربية؟”، مؤكدًا أن مناطق مثل الجوفة وماركا والأشرفية والجبل الأخضر ورأس العين تستحق تواجد الدولة بشكل ملموس ولو من خلال مكاتب رمزية تعكس حضور الحكومة.
وجّه القيسي تحية لأهالي الدائرة الثالثة في العاصمة، التي تشمل ألوية وادي السير ومرج الحمام وناعور والجامعة، مؤكّدًا أن تمثيلهم النيابي على مدار ست دورات متتالية يشكل مصدر قوته، وأن مطالبهم وحقوقهم تشكّل محور عمله البرلماني.
وأشار القيسي إلى أن إعادة هيكلة السلوك الحكومي ضرورة ملحّة، وليس المؤسسات فقط، داعيًا إلى مزيد من الاهتمام بالبعد الاجتماعي والقرب من المواطن، بما يعكس حسّ المسؤولية تجاه الفئات الأكثر تضررًا من السياسات الاقتصادية.
وأشاد القيسي بجهود الفريق الاقتصادي في الحكومة الحالية، واصفًا قراراته بأنها “جريئة في ظرف اقتصادي شديد التعقيد”، معبّرًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج أفضل إذا ما اقترنت تلك القرارات بالعدالة الاجتماعية والشعور الحقيقي بقرب الدولة من المواطنين.












