صوت البلد للأنباء –
يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تصاعدٍ في عمليات القصف والتوغلات واستهداف المدنيين.
وصل شهيدان و5 إصابات إلى مستشفيات غزة جراء الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في آخر 24 ساعة، لترتفع الحصيلة منذ بدء سريان الاتفاق الهش في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، إلى 379 شهيدا و992 إصابة، بالإضافة إلى انتشال جثامين 627 شهيدا؛ بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم الأربعاء.
وارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 70,369 شهيدا و171,069 إصابة. وفي اليوم الـ61 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، أغرقت الأمطار الغزيرة آلاف الخيام المنتشرة في مختلف مناطق القطاع، وسط تحذيرات من تداعيات منخفض جوي قطبي قد يهدد حياة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام بدائية منذ أكثر من عام.
ويقدر أن القطاع بحاجة إلى أكثر من 300 ألف خيمة ووحدات سكنية مسبقة الصنع لتأمين الحد الأدنى من المأوى، في ظل الدمار الكبير الذي ألحقته إسرائيل بالبنية التحتية على مدى عامين من الحرب.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، من مخاطر غير مسبوقة قد يشهدها القطاع مع دخول المنخفض الجوي العميق، مشيرا إلى أن المشهد بالغ الصعوبة في منطقة أنهكتها الحرب وأودت بحياة آلاف الفلسطينيين، وتسببت بانهيار شامل في مختلف القطاعات.
في الوقت نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث سجل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة 738 خرقا للاتفاق، تضمنت نسف مبانٍ في مدينة غزة وبيت لاهيا، وقصفًا جويًا ومدفعيا على رفح وخانيونس، بالإضافة إلى قصف بطائرات كواد كابتر شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وعلى صعيد الجهود الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلته الثانية التي تشمل تبادل الأسرى والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات الإنسانية، قال رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إن السلطة في غزة يجب أن تكون فلسطينية، وأن الفلسطيني هو من يقرر من يحكم، مؤكدا أن “الخطر يأتي من الكيان الصهيوني” وأن نزع السلاح الفلسطيني يعني نزع الروح.
وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول أميركي أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار يحرز تقدماً رغم الصعوبات، مشيرا إلى أن قوات الاستقرار الدولية لن تنتشر في مناطق سيطرة حركة حماس.












