صوت البلد للأنباء –
يجهز كيانُ الاحتلال الإسرائيلي كلياً، على أوهام وحطام السلام والاستقرار والتنمية في الإقليم،
ولم يكن بإمكان كيان الاحتلال الاستيطاني التوسعي الصهيوني ان يمارس ولو 1% من إجرامه، لولا افلاته من العقاب، بدعم الإدارات الأميركية كلها، الحالية والسابقة واللاحقة، ودعم بريطانيا وفرنسا.
إن شعار «حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل»، ليس بيت شِعر، بل هو مشروع إسرائيل الكبرى، المدجج بدعم عشرات ملايين الأمريكان والأوروبيين الإنجيليين المسيحيين البروتستانت، الذين يعتقدون ان دعمَ إسرائيل ووجود دولة يهودية، شرط أساسي لتحقيق «القدوم الثاني المأمول» لنبي الله عيسى عليه السلام.
الحركة الصهيونية تعتبر ان الوجود اليهودي في الأردن، أسبق منه في فلسطين.
جاء في الصفحة 189 من كتاب «رحلة إلى الماضي» لأرنون سوفير أستاذ الجغرافيا في جامعة حيفا:
«كانت إمارة شرق الأردن جزءا من أرض إسرائيل، وفي سنة 1922 سُلِخت وأُخرجت من نطاق الوطن القومي اليهودي وأصبح نهر الأردن، الذي كان فاصلا ً بين أرض إسرائيل الغربية وأرض إسرائيل الشرقية، حدوداً «!!
لن نغمض العينين عن مصالحنا الوطنية الأردنية، المرتبطة بمصالحنا القومية ارتباطا وثيقاً، ففي غمار ارتفاع هدير الصراع، وانفتاح الإقليم على ثقوب سوداء، تم ابتلاع السلام ومشاريعه ورجاله، وانفتحت اوتوسترادات للتطرف والعنف والثأر والموت.
وبالقدر الذي ندعم كفاح شعب فلسطين العربي، شعب الجبارين العظيم، بالقدر الذي ندعم بقاءنا وأمننا واستقرارنا.
ننطلق من حقيقة أن نقاط قوة شعبنا الأردني العظيم، كبيرة ومتعاظمة. وأن نقاط ضعفنا متضائلة، مما يمكننا من إعادة بناء قدراتنا وطاقاتنا لنظل في مستوى التحديات الجديدة، التي هي في سياق تحديات كثيرة لطالما اتقنا عبورها.
وأقتطف من خطبة العرش الأخيرة: «هذا البلد له شأنٌ ومكانة بين الدول، وهذا الشعب المعطاء لا يعرف الفشل، لأن تاريخه محطات من التحدي والإنجاز، فلنكن جميعاً بحجم الأردن ومكانته، وبمستوى شعبه وطموحاته».
والفلسطينيون الأبطال الذين يواجهون الغزوة الصهيونية، إنما يدافعون عن أرضنا العربية وعن مقدساتنا وعن شرفنا.
ومواجهتهم الضارية مع الغزوة الصهيونية، هي في صميم الأمن الوطني الأردني، والأمن القومي العربي.