صوت البلد للأنباء –
حرب ضروس باردة اندلعت في أروقة برشلونة بالأسابيع الأخيرة بسبب مسلسل الإصابات المستمر منذ بداية الموسم الحالي 2025-2026، بطلها لاعبون كبار وأفراد الطاقم البدني والطبي، حسبما كشف تحقيق من (The Athletic).
إصابات برشلونة في نسق تصاعدي
تعرّض 12 لاعبًا من برشلونة لإصابات مختلفة حتى الآن، ومقارنة بـ8 لاعبين فقط عن نفس الفترة الموسم الماضي، فقد اشتعلت الأمور داخل النادي وتبادل الموظفون واللاعبون الاتهامات، ويعتقد هيكل الإدارة أن الإصابات المستمرة سبب رئيس في انحسار نسق الفريق وتراجع أدائه، ما وضع الطاقمين الطبي والبدني تحت مقصلة المساءلة.
طاقم الإعداد البدني في قفص الاتهام
كان عمل مدير طاقم الإعداد البدني خوليو توث جيدًا الموسم الماضي، غير أن الأمور انفرطت من يديه بوضوح، حيث اعتبرته الإدارة المسؤول الأول عن تفاقم إصابات يامال ورافينيا وبالدي وآخرين، فمثلًا بعد تماثل رافينيا للشفاء وأصبح جاهزًا للمشاركة في الكلاسيكو، خضع لبرنامج أحمال زائدة أدى إلى انتكاسته من جديد، ونفس الأمر تكرر مع بالدي.
لامين يامال طلب تغيير الطاقم البدني
أبرز المتضررين من منهجية توث في الإعداد كان لامين يامال الذي قدّم طلبًا باستكمال عملية التأهيل مع طاقم خاص بدلًا من توث، ووافقت عليه إدارة النادي، حيث يعتقد يامال أن أساليب الطاقم الحالي هي السبب المباشر في تفاقم إصابته، وليس لامين الوحيد، فقد اشتكى عدة لاعبين من توث، فيما وُصِف بانقلاب من اللاعبين عليه.
إصابة بيدري أجهزت على توث
كانت إصابة بيدري في العضلة الخلفية بالكلاسيكو القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث عقد المدرب فليك اجتماعًا طارئًا مع الرئيس فليك وتقرر إبعاد طاقم توث تمامًا عن عمليات التأهيل، ليقتصر عمله فقط على التدريبات البدنية اليومية، وقد لاقى القرار قبولًا من اللاعبين. أما داخل طاقم توث نفسه فهناك حربٌ خفية.
حرب داخلية في برشلونة
مصادر موثوقة أخبرت (The Athletic) أن حربًا داخلية نشبت بين أعضاء طاقم الإعداد البدني في برشلونة، تحديدًا بين الأعضاء القدامى والأعضاء الجدد الوافدين العام الماضي مع توث، ووصل النزاع إلى حد تقديم تقارير متضاربة عن حالات اللاعبين، ولم ينأ الطاقم الطبي بنفسه عن النزاعات، حيث شهد حروبًا باردة بين أعضائه بنفس الكيفية.
سيطر البلوغرانا على المشهد المحلي الإسباني الموسم الماضي حينما حصد الثلاثية، الدوري والكأس والسوبر، فيما بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ومع عودته إلى ملعب (كامب نو) بعد نهاية أعمال التطوير، من المرجح أن يُمنح دفعة قوية جماهيريًا وماليًا ومعنويًا؛ لكنه اصطدم بعقبة الإصابات المستمرة منذ بداية الموسم.












