صوت البلد للأنباء –
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائليي مجزرة بشعة، اليوم الثلاثاء، بحق المدنيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما أحرق الاحتلال مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا بمخيم جباليا.
وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 71 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، في مجزرة جديدة جراء قصف مقاتلات إسرائيلية مبنى مأهولا في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 25 يوما.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان، بأن حصيلة المجزرة الإسرائيلية بعد قصف بناية سكنية في مشروع بيت لاهيا ارتفعت إلى 71 قتيلا فلسطينيا، إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين.
وأضاف المصدر أن “المدنيين هم من نقلوا الشهداء والجرحى إلى المستشفى، جراء تعطل طواقم الإسعاف والدفاع المدني بسبب استهدافها من القوات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن عدد الشهداء ارتفع بسبب عدم توفر الإمكانات الطبية، لإسعاف عشرات الجرحى الذين وصلوا المستشفى.
وقال شهود عيان إن مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه بناية سكنية، مكونة من 5 طوابق يقطن فيها سكان ونازحون، تعود لعائلة أبو نصر.
وأضاف الشهود أن فلسطينيين مدنيين تمكنوا من انتشال عشرات القتلى والجرحى من تحت الأنقاض في ظل غياب كامل للمنظومة الصحية والدفاع المدني بسبب الحصار المفروض على محافظة شمال القطاع والهجمات الإسرائيلية.
وذكروا أن عددا من الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمرة، حيث كان يوجد فيها نحو 100 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
وناشد الشهود طواقم الصليب الأحمر الدولي التوجه إلى البناية المستهدفة، للمساعدة في عملية البحث بين الأنقاض عن أحياء أو جثامين الشهداء.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، إن “الطواقم الطبية لا تستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات والمستلزمات الطبية”.
وأضاف الهمص في تصريح صحفي، أن معظم المصابين في مجزرة مشروع بيت لاهيا قد يستشهدون في أي لحظة بسبب نقص الإمكانات، داعيا العالم إلى إرسال وفود طبية متخصصة لإسعاف عشرات المصابين في مستشفى كمال عدوان.
وفي الوقت نفسه، ذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى كمال عدوان، أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا.
كما أصيب عدد من المدنيين في قصف استهدف منزلا بشارع النفق في مدينة غزة شمالي القطاع.
وفي مدينة غزة، أصيب عدة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بشارع النفق في مدينة غزة شمالي القطاع. ووفق شهود عيان، فقد أصيب 10 أشخاص في استهداف المنزل الذي يؤوي نازحين من عائلة أبو اللبن.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية في غزة قولها، إن أكثر من 37 شهيدا سقطوا خلال غارات إسرائيلية على مناطق في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة منذ صباح الاثنين، 15 منهم استشهدوا في شمال القطاع.
والاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاء العملية العسكرية ضد مستشفى كمال عدوان شمال مدينة غزة، وانسحاب اللواء 460 من المنطقة، وبقاء لواء جفعاتي ولواء 401.
زعم الجيش أنه “منذ بداية العمليات في المنطقة (مخيم جباليا ومناطق أخرى شمال غزة)، تم إجلاء حوالي 50 ألفا من السكان، والقبض على حوالي 600 شخص”، قال إنهم ينتمون لحركة حماس.
وقال إن من تبقى من عناصر المقاومة تمركز في جباليا، وإن قواته تعمل على “تصعيد القتال في مخيم اللاجئين”، مضيفا أن “الجيش الإسرائيلي قرر محاصرة المخيم؛ لاستنزاف السكان، وعزل الإرهابيين ومنعهم من الهروب”، بحسب صحيفة “معاريف”.
ويواصل جيش الاحتلال حصار جباليا ومخيمها لليوم الـ24 على التوالي، وسط مجازر مروعة وعمليات تهجير ونسف للبيوت واستهداف لمراكز الإيواء، على وقع رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مبادرة الرئيس المصري لهدنة مؤقتة في غزة.
وكثف جيش الاحتلال هجماته على مراكز الإيواء وأماكن تجمع النازحين، حيث ارتكب الأحد مجزرتين جديدتين بحق النازحين في بيت لاهيا ومخيم جباليا، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال نسف المربعات السكنية في شمال القطاع.
ولم تكن الأوضاع في مناطق أخرى من قطاع غزة أفضل حالا، إذ إن القصف الوحشي طال عددا من المناطق، منها مخيم النصيرات وسط القطاع، ومناطق مواصي رفح، في أقصى الجنوب الغربي، وذلك بالتزامن مع دخول العدوان يومه الـ386 على التوالي.