صوت البلد للأنباء –
كشفت دراسة علمية حديثة أن مركّبات الفلافانونات الموجودة في الحمضيات، وخاصة في عصير البرتقال، قد تلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تأثيرها على مسارات جزيئية معقدة داخل الجسم.
ووفقًا للباحثين، فإن مركّبات مثل الهسبيريدين والنارينجين هي السبب المرجّح وراء هذه التأثيرات الإيجابية. إذ تعمل هذه المواد النباتية على التأثير في مسارات الإشارات التي تتحكم بها عوامل النسخ مثل NFKB1 وAHR وPPARα، وهي المسارات المسؤولة عن تنظيم الالتهابات، واستقلاب الدهون، ووظائف الخلايا في الجهاز القلبي الوعائي.

تأثيرات جزيئية واعدة لكن غير حاسمة
ورغم أن النتائج الحالية لا تُثبت بعد وجود علاقة سببية مباشرة بين شرب عصير البرتقال وتحسّن صحة القلب، إلا أنها تفتح الباب لفهم أعمق لكيفية تفاعل العناصر النباتية مع الجسم. ويقول العلماء إن هذه النتائج “توضح كيف يمكن لعصير البرتقال أن يؤثر على العمليات الجزيئية المرتبطة بوظائف القلب والأوعية الدموية”.
كما يخطط الباحثون لإجراء دراسات مستقبلية لمعرفة ما إذا كانت هذه التأثيرات تختلف بحسب وزن الجسم أو النمط الغذائي الفردي، بهدف تطوير توصيات غذائية شخصية تساعد على الوقاية من أمراض القلب بطريقة أكثر دقة وفعالية.
عصير البرتقال… أكثر من مجرد مشروب صباحي
إلى جانب دوره المحتمل في دعم صحة القلب، يُعرف عصير البرتقال بكونه مصدرًا غنيًا بفيتامين C ومضادات الأكسدة، التي تساعد في تعزيز المناعة ومقاومة الإجهاد التأكسدي. ومع ذلك، يُنصح بتناوله باعتدال، لأن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى زيادة السعرات والسكر في النظام الغذائي اليومي.
هل تشرب عصير البرتقال يوميًا؟ وهل تؤمن بأن الأطعمة يمكن أن تكون علاجًا طبيعيًا لأمراض القلب؟ شاركنا رأيك، وقل لنا: ما المشروب الذي تود أن نكشف فوائده العلمية في المقال القادم؟












