صوت البلد للأنباء –
في حدث نادر، وصلت أكبر غواصة نووية أميركية إلى الشرق الأوسط، حيث عبرت، الاثنين، قناة السويس المصرية متجهة إلى قرب إسرائيل في خضم تصاعد التوترات بسبب الحرب غير المسبوقة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وفي حشد عسكري أميركي غير مسبوق بالمنطقة، قالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” إن الغواصة النووية من فئة “يو إس إس أوهايو” وصلت إلى مركز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، لتنضم إلى حاملتي الطائرات الأميركيتين “جيرالد فورد” و”دوايت دي أيزنهاور” اللتين أرسلتا إلى الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ووفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” وشبكة “سي إن إن” الأميركية، فإن اعتراف الولايات المتحدة بموقع غواصة نووية يعد أمراً نادرًا للغاية لأنها تمثل جزءاً مما يسمى “الثالوث النووي” الأمريكي للأسلحة الذرية، والذي يتضمن أيضاً صواريخ باليستية أرضية وقنابل نووية على متن قاذفات استراتيجية.
وترى CNN أن هذا الإعلان النادر يُعتبر رسالة ردع موجهة بوضوح إلى الخصوم الإقليميين، وعلى رأسهم إيران ووكلاؤها في المنطقة، بينما تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجنب صراع أوسع وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.
ووفق تقارير عسكرية فإن غواصات “أوهايو” قادرة على محو 24 مدينة من خريطة العالم في أقل من دقيقة، كما أن تلك الغواصة ولدت في الحرب الباردة، وتم بناء 18 غواصة من هذه الفئة بين عامي 1976 و1997، ولا يزال نحو 14 منها في الخدمة حاليًا.
كما يشير موقع “مليتري ووتش” العسكري، إلى أنها غواصة تحمل صواريخ موجهة تعمل بالطاقة النووية، وتعد من السفن الرائدة بالبحرية الأمريكية، وصُممت بداية لتكون غواصة صواريخ باليستية، إلّا أنها حوّلت لاحقًا لتصبح غواصة صواريخ كروز.
ويضيف:” تستطيع تدمير أكثر من 6 مدن سوفيتية بضربة واحدة، فضلا عن أن هذا النوع من الغواصات بمثابة رادع نووي متنقل، وترسانتها النووية كافية لتبخير قارة بأكملها بضربة واحدة”.
وتقول شبكة CNN ، إن الحجم الهائل للغواصة “أوهايو” التي تعمل بالطاقة النووية يسمح لها بحمل 154 صاروخاً توماهوك موجهاً (كل صاروخ قادر على حمل رأس شديد الانفجار وزنه 1000 باوند)، وهذا يعني أنها قادرة على حمل 50% أكثر من سفن الصواريخ الموجة ونحو 4 أضعاف ما يمكن لأحدث غواصة أمريكية حمله.
ووفق البحرية الأميركية، ومواقع عسكرية، فإن مدى “أوهايو” غير محدود كما من ضمن قدراتها