صوت البلد للأنباء –
تم اختتام أعمال المؤتمر العشرين للإعلاميات العرب في عمّان، والذي حمل شعار “الإعلامية العربية في زمن التحول الرقمي… بين حرية الكلمة وخوارزميات القمع”. ناقش المؤتمر قضايا المرأة في الإعلام الرقمي، وشهد حضوراً نسائياً بارزاً، وقد انعقد برعاية الأميرة بسمة بنت طلال.
وأكد المؤتمرون في ختام أعمالهم على أهمية مواصلة العمل الجمعي والتعاون الإقليمي لخلق بيئة إعلامية رقمية فاعلة، وذلك انطلاقاً من الإيمان العميق بدور الإعلاميات في تعزيز حضور المرأة في المشهد الإعلامي وترسيخ مبادئ المساواة والعدالة الجندرية.
جلسات المؤتمر: من الذكاء الاصطناعي إلى الحماية الرقمية تخلل المؤتمر سلسلة من الجلسات النقاشية المتخصصة التي تناولت أعمق التحديات والفرص في العصر الرقمي، ومن أبرزها: الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام: بحثت في تأثيرات التكنولوجيا المتقدمة على العمل الصحفي ومستقبله. الإعلامية العربية تحت المجهر: تناولت الانتهاكات والتحديات التي تواجه الإعلاميات وسُبل تمكينهن. الحماية الرقمية ومواجهة التنمر الإلكتروني: ركزت على آليات تأمين الإعلاميات من التحرش والتنمر عبر المنصات الرقمية. ريادة المرأة في الفضاء الرقمي وسلوك الجمهور: حللت دور المرأة الريادي والتغيرات في طبيعة المتلقي وسلوكياته.
أبرز التوصيات الصادرة عن المؤتمر
خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات الهامة التي تستهدف حماية وتمكين الإعلامية العربية في زمن التحول الرقمي: الحماية والدعم القانوني: توفير آليات الدعم النفسي والقانوني للإعلاميات المستهدفات بالتحرش الإلكتروني والتنمر الرقمي، مع ضرورة خلق “خلايا مؤسساتية” لهذا الغرض.
حث البرلمانات العربية على إيلاء أهمية قصوى للقوانين الناظمة للعمل الإعلامي لحماية حرية الرأي والتعبير مع ضمان الحقوق الأساسية للمواطنين.
دعوة إلى تفعيل النقاش المعمق حول الجرائم الإلكترونية ومسّها بالحياة الخاصة للأفراد.
البحث عن آليات لجعل التضامن المهني الإقليمي ضد كافة أشكال الجرائم الإلكترونية ضد الإعلاميات العربيات أمراً واقعاً.
التمكين الرقمي وتطوير الخطاب: إدماج التدريب المتخصص في فهم وتحليل الخوارزميات ضمن برامج تكوين الإعلاميات لرفع الوعي بكيفية عمل أنظمة التضخيم الرقمي.
تبني مركز الإعلاميات العربيات مبادرة حول استخدام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. العمل على إيجاد برامج توعية وتثقيف وتمكين وتدريب حول الفضاء الرقمي ضمن نهج تشاركي عربي.
دعم شراكات تضامنية بين المؤسسات الإعلامية العربية لتطوير خطاب عربي نسوي ينأى عن الأدبيات النسوية الليبرالية الدخيلة على السياق العربي. القضايا العربية والتمثيل:
التأكيد على تأسيس منصة تنتج سردية عربية باتجاه القضايا العربية، مع التركيز على المناطق التي تعيش نزاعات أو حروب أو صراعات، وذلك باللغات الحية. تفعيل مبادرة “من أجل فلسطين” في كل الفعاليات الإقليمية والدولية التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية في العالم العربي. التحديث المؤسسي والتنظيمي: إقرار سياسات جندرية حساسة وصديقة للإعلاميات العربيات داخل المؤسسات الإعلامية. إنشاء فروع لمركز الإعلاميات العربيات في المحافظات الأردنية لضمان القرب وتمكين الإعلاميات.












