صوت البلد للأنباء –
العناية بالمنطقة الحميمة لا تقتصر فقط على النظافة العامة، بل تشمل أيضًا الانتباه إلى تفاصيل صغيرة قد تبدو غير مهمة لكنها قد تسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتداء الملابس الداخلية وهي ما تزال مبللة. قد يبدو الأمر بسيطًا أو غير مؤذٍ، لكن الواقع أن الرطوبة المستمرة في هذه المنطقة تخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، مما يؤدي إلى التهابات، روائح مزعجة، وحكة مزمنة قد تعكر صفو حياتك اليومية وحتى تؤثر على ثقتك بنفسك.
يشير أطباء النساء إلى أن البشرة في المنطقة الحساسة شديدة الرقة وسريعة التهيج، وأي رطوبة زائدة تزيد من فرص الإصابة بالالتهابات. الأسباب متعددة: عدم تجفيف الجسم جيدًا بعد الاستحمام أو استخدام المرحاض، التعرق المفرط خاصة بعد الرياضة، أو حتى الإفرازات المهبلية الطبيعية التي لا تتم معالجتها بشكل صحيح.
ارتداء الملابس الداخلية المبللة لفترة طويلة قد يؤدي إلى:
التهابات فطرية متكررة تسبب حكة وحرقان.
تهيج واحمرار وربما ظهور طفح جلدي.
انبعاث روائح غير مرغوبة نتيجة تراكم البكتيريا.
اختلال توازن الحموضة الطبيعية للمهبل، ما يجعل المنطقة أكثر عرضة للعدوى.
شعور عام بعدم الراحة قد يزداد سوءًا عند الجلوس أو ممارسة الرياضة.
الأطباء ينصحون دائمًا بالحرص على تجفيف المنطقة الحميمة جيدًا قبل ارتداء الملابس الداخلية، وتفضيل الأقمشة القطنية التي تسمح بمرور الهواء على الأنواع الصناعية التي تحتفظ بالرطوبة. كما يُستحسن تغيير الملابس الداخلية مباشرة بعد التعرق أو بعد ممارسة الرياضة، وعدم التردد في تبديلها أكثر من مرة في اليوم إذا لزم الأمر.
ومن النصائح المهمة أيضًا:
تهوية المنطقة الحميمة أثناء النوم بعدم ارتداء الملابس الداخلية.
الاهتمام بنظافة الشعر في المنطقة لتقليل تراكم العرق والرطوبة.
تغيير الملابس الداخلية بشكل متكرر خلال فترة الدورة الشهرية.
الخلاصة أن ارتداء الملابس الداخلية المبللة قد يبدو تفصيلًا بسيطًا لكنه يفتح الباب لمشاكل صحية قد تكون مزعجة ومحرجة. القاعدة الذهبية سهلة: أبقي هذه المنطقة دائمًا جافة ونظيفة، لتتجنبي التهابات مؤلمة ومضاعفات أنتِ في غنى عنها.












