صوت البلد للأنباء –
تشعر نساء كثيرات بألم في المهبل بعد العلاقة الجنسية، وهو أمر أكثر شيوعًا مما نتصور. لكن هل يُعد طبيعيًا دائمًا؟ الجواب: ليس بالضرورة. في بعض الحالات، قد يكون مجرد انزعاج خفيف بسبب الاحتكاك أو الوضعية، لكن إذا تكرر الألم أو كان شديدًا، فقد يكون مؤشرًا لمشكلة صحية تحتاج إلى متابعة.
الدكتورة كايشـرين خان، استشارية أمراض النساء والتوليد في مستشفى Motherhood بمدينة بونه الهندية، أوضحت أن تجاهل الألم الجنسي خطأ شائع عند بعض النساء، مؤكدة: “فهم أسباب الألم خطوة أساسية لحماية الصحة الحميمة والقدرة الإنجابية.”
أسباب شائعة وراء ألم المهبل بعد الجماع:
نقص الترطيب: الجفاف المهبلي من أكثر الأسباب شيوعًا، إذ يؤدي الاحتكاك إلى حرقة أو شعور بالتهيج. استخدام مرطبات طبية موصى بها يساعد في تخفيف المشكلة.
العدوى: التهابات الخميرة، التهاب المهبل البكتيري أو الأمراض المنقولة جنسيًا قد تسبب ألمًا، حكة أو حرقة بعد الجماع، وتتطلب علاجًا سريعًا لتجنب المضاعفات.
تغيرات هرمونية: انخفاض الإستروجين بعد الولادة أو خلال سن اليأس قد يسبب جفاف المهبل، ما يجعل العلاقة مؤلمة ومتكررة في بعض الحالات.
التمزقات والإصابات المهبلية: الجنس العنيف أو الطويل قد يؤدي إلى جروح دقيقة أو تهيج في أنسجة المهبل، ما ينتج عنه ألم بعد انتهاء العلاقة.
أمراض الحوض: مشاكل مثل الانتباذ البطاني الرحمي، التهاب الحوض أو تكيسات المبايض قد تسبب آلامًا عميقة أثناء أو بعد الجماع، ما يستدعي مراجعة عاجلة للطبيب.
الحساسية: بعض النساء يعانين من حساسية تجاه الواقي الذكري، المزلقات أو منتجات النظافة، ما يؤدي إلى التهاب وألم متكرر عقب العلاقة.
تؤكد د. خان: “الألم الشديد أو المستمر لا ينبغي تجاهله. التشخيص المبكر يحمي من مضاعفات أخطر.”
من الطبيعي أن تشعر بعض النساء بانزعاج طفيف في أحيان نادرة، لكن إذا كان الألم قويًا، متكررًا أو يعطل حياتك اليومية، فذلك ليس أمرًا عاديًا. الإصغاء للجسد، تدوين الأعراض، والتحدث بجرأة مع الطبيب هي خطوات أساسية للحفاظ على الصحة الجنسية والإنجابية.












