صوت البلد للأنباء –
قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن إسرائيل قد توافق على “وقف الهجمات لبضع ساعات” في قطاع غزة المحاصر، وذلك في ظل الضغط الأميركي على الحكومة الإسرائيلية لاتاحة دخول المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، وإجراء بعض التحركات التي تتعلق بالأسرى والرهائن لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، عشية زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوتي أنتوني بلينكن، المقررة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيطلب من تل أبيب “خطوات ملموسة” لتقليل الأذى اللاحق بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدد القناة الرسمية الإسرائيلية، على أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدرس الامتثال للمطلب الأميركي بوقف مؤقت لإطلاق النار، أو حتى الحديث عن هدنة أو وقف مؤقت للهجمات من جانب واحد، غير أن الجانب الإسرائيلي يصر على أن “هذا الأمر يعتمد أيضًا على الظروف نفسها”، في إشارة إلى تطور العمليات العسكرية على الأرض.
وتشدد واشنطن على أن “الهدنة” التي تقترحها ليس وقفا لإطلاق النار، وإنما وقف مؤقت للهجمات “لتمكين المساعدات من الدخول ولخروج الرهائن والمحتجزين”، فيما ترفض واشنطن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن ذلك “يمنح حماس الوقت لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة”.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، قد شدد في وقت سابق أن “مفهوم وقف إطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة حاليا على الإطلاق” في اليوم السابع والعشرين من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إثر هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ماذا عن الوقود؟
وزعم هليفي أن إسرائيل ستنظر عند نفاده في السماح بنقل الوقود إلى المستشفيات في إطار إجراءات رقابية”، في حين سارع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، بإصدار بيان قال فيه إن الأخير لم يوافق على إدخال الوقود إلى قطاع غزة، في حين أشارت تقارير صحافية إلى أن “كابينيت الحرب” الإسرائيلي ناقش ذلك في ظل الضغط الأميركي.
ونقلت “كان 11” عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “إسرائيل ستسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة في حال نفاده من المستشفيات”، زاعما أنه “لا توجد مشكلة وقود في المستشفيات في هذه المرحلة. ويتم فحص هذا الموضوع يوميًا”.
وشدد المسؤول الأمني الإسرائيلي على أنه “إذا كان هناك نقص في الوقود، فإن إسرائيل ستسمح بنقله بطريقة محسوبة مع حساب عدد اللترات – وستركز نقل الوقود فقط إلى أقسام المستشفيات التي يمكث فيها المدنيون، وليس إلى جرحى القتال”.
في المقابل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن إسرائيل ستواجه صعوبة في السيطرة على حركة الوقود داخل قطاع غزة ومنع وصوله إلى حركة حماس، لكن الوقود سيذهب فقط إلى العلاج الطبي للمدنيين”.
وقال مسؤول سياسي، إن تل أبيب تبحث مع واشنطن إدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس. ونقلت “كان 11” عن مسؤول لم تسمه، قوله إن تل أبيب تبحث مع واشنطن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن تصريح المسؤول الإسرائيلي، جاء تأكيدا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، امس الخميس، قالت فيه إن وزير الخارجية، بلينكن، الذي يزور إسرائيل سيضغط عليها لموافقة على هدن متقطعة، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والسماح بالإفراج الآمن عن الأسرى في غزة.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن بلينكن سيطلب من الحكومة الإسرائيلي الموافقة على وقف الهجمات على غزة لفترات قصيرة ومتسلسلة من أجل السماح بإطلاق الرهائن وضمان سلامتهم، وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت الصحيفة أن الضغط الذي يسميه مسؤولون أميركيون من أجل فرض “هدن إنسانية” سيكون من الملفات التي سيطرحها بلينكن خلال لقائه نتنياهو، وغيره من المسؤولين عندما يصل اليوم الجمعة إلى تل أبيب.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يواجه ضغوطًا متصاعدة من أجل التجاوب مع الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، في ظل غياب الطعام والماء والدواء والوقود.