صوت البلد للأنباء –
تواصل القوات الإسرائيلية، لليوم الـ650 على التوالي، عدوانها العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في استهداف المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، في ظل حصار خانق يطوّق القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وتشهد مدن غزة وخانيونس دمارًا واسعًا جراء الغارات الجوية والهدم الممنهج للمنازل، فيما تسبب قصف مدرسة “أبو حلو” التابعة للأونروا في مخيم البريج، والتي تأوي مئات النازحين، بموجة نزوح جديدة.
في الساعات الـ24 الأخيرة، وثّقت مصادر طبية وقوع أكثر من 89 شهيدًا من المدنيين، معظمهم في مخيمات ومواقع توزيع المساعدات، إثر مجازر دموية نفذتها قوات الاحتلال. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى “حدث أمني” غير معلن أسفر عن خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بفعل عمليات المقاومة، ما يعكس استمرار المواجهة الميدانية في عدد من المحاور.
وتعيش المنظومة الصحية في غزة حالة انهيار شامل مع تفشي الأوبئة وانعدام الأدوية، وسط تحذيرات أممية متصاعدة. ووصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشِر، الأوضاع في القطاع بأنها “تفوق قدرة الكلمات على الوصف”، في حين تواصل الطواقم الطبية عملها في ظروف شبه مستحيلة.
سياسيًا، تشهد العاصمة القطرية الدوحة حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. وبينما تؤكد حركة حماس رفضها لأي صيغة تُبقي الاحتلال في أي جزء من غزة، تحدّثت القناة 12 الإسرائيلية عن “فرص أكبر من الفشل” للتوصل إلى اتفاق، في حين اعتبر المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، أن المحادثات تسير في “اتجاه إيجابي” نحو تهدئة قريبة.












