صوت البلد للأنباء –
طالت الهجمات الإسرائيلية نازحين في مختلف أنحاء القطاع، حيث أفادت فرق الدفاع المدني بوقوع شهداء ومصابين جراء قصف طال منتظري المساعدات عند محور “نتساريم” وغربي رفح، في مشهد يتكرر يوميا وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف استهداف المدنيين.
في اليوم الـ85 من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، شنّ غارات مكثفة في ظل أوضاع إنسانية كارثية تشمل تفاقم المجاعة، وانهيار النظام الصحي، واستمرار تهجير السكان. وتزامن ذلك مع توسيع العمليات العسكرية شمالي القطاع، حيث أصدر الاحتلال أوامر إخلاء جديدة، وسط تكرار استهداف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية ضمن الآلية المفروضة من قبل الجيش الإسرائيلي، عبر شركة أميركية مشغّلة داخل غزة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 54 شهيدًا، بينهم شهيدان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 305 إصابات. وأكدت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني ما زالت تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الركام وفي الطرقات، نتيجة استمرار القصف وخطورة التحرك الميداني.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,981 شهيدًا، وبلغ عدد المصابين 126,920. ومنذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 4,701 بالإضافة إلى 14,879 مصابا، وفق بيانات وزارة الصحة.
وصباح الثلاثاء، استقبلت مستشفيات القطاع 36 شهيدًا وأكثر من 208 إصابات من المناطق التي خُصصت لتوزيع المساعدات الغذائية، ما رفع إجمالي عدد شهداء “لقمة العيش” إلى 163 شهيدًا، وأكثر من 1,495 إصابة. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج مستشفى “الأمل” في خانيونس عن الخدمة نهائيًا، بسبب الدمار الشامل وانعدام الإمكانيات التشغيلية.
وواصلت قوات الاحتلال استهداف المدنيين في أماكن النزوح بمختلف أنحاء القطاع، حيث أفادت فرق الدفاع المدني بوقوع شهداء ومصابين في قصف استهدف فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور “نيتساريم” وغرب مدينة رفح، في مشهد يتكرر يوميًا، وسط صمت دولي وعجز المنظومة الأممية عن وقف المجازر بحق المدنيين.