صوت البلد للأنباء –
قالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، إن قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر مكانا يتواجد فيه الأسير متان تسنغاوكر بقطاع غزة، وأكدت أن “العدو لن يتمكن من استعادته حيا”.
جاء ذلك في بيان للكتائب بمنصة “تلغرام”، على لسان الناطق باسمها، أبو عبيدة.
وقال أبو عبيدة: “تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، تحاصر قوات الاحتلال مكانا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنغاوكر، ونحن نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا”.
وأوضح أنه “في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام و8 شهور، وقد أعذر من أنذر”، وفق البيان.
ومتان تسنغاوكر، جندي إسرائيلي أُسر خلال هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على مستوطنة “نير عوز”.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2024، نشرت “كتائب القسام” مقطع فيديو يظهر فيه تسنغاوكر وهو يعبر عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية.
وقال الأسير تسنغاوكر، في المقطع: “أنا في أسر حماس منذ أكثر من 420 يوما. إلى رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو): سمعت خطتك الجديدة لإعادتنا للبيوت، وسمعت أنك ستعطي 5 ملايين دولار لمن يعيدنا آمنين للبيت، مع خروج آمن من قطاع غزة”.
وأضاف: “أنا محبط جدا الآن، ومتأكد أنك لا تعرف أعداءك ولا توجهاتهم، وهذا فشلك وفشل الحكومة منذ 7 أكتوبر، الحراس أبلغونا بالتعليمات الجديدة (لم يوضحها)، ونحن خائفون جدا أنا وأصدقائي على حياتنا”.
وتابع الأسير الإِسرائيلي: “نموت كل يوم ألف مرة ولا أحد يشعر بنا. شعب إسرائيل لا تهملونا، ما زلنا على قيد الحياة، نريد أن نعود قبل أن نصاب بالجنون، العزلة تقتلنا، الظلام مخيف، غير منطقي أن ندفع ثمن أخطاء الحكومة”.
وفي 30 أيار/ مايو الماضي، كشف تحقيق صحافي نشرته صحيفة “هآرتس”، أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مقتل 20 على الأقل من الأسرى الإسرائيليين.
ووفق تقديرات تل أبيب، لا يزال في غزة نحو 58 أسيرا إسرائيليا، يُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة، في وقت يقبع أكثر من 10 آلاف و100 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وسط تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية عن تعذيب، وإهمال طبي، وتجويع، أودى بحياة العديد منهم.
وتؤكد حركة حماس، استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وخلّفت الحرب على غزة، أكثر من 180 ألف شخص بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.












