صوت البلد للأنباء –
قد تبدو الحياة الزوجية مثالية في أعين البعض، لكن الواقع الذي كشفته دراسة جديدة يفضح الكثير مما يدور في الخفاء داخل العلاقات الزوجية. فبحسب استطلاع أجراه معهد Flash لصالح منصة Eve and Co في أبريل 2025، اعترفت 33% من النساء المتزوجات أنهن فكرن بالفعل في الطلاق، لأسباب تتجاوز بكثير ما يظنه كثيرون.
رغم أن 9 من أصل 10 نساء فرنسيات متزوجات ذكرن شعورهن بالرضا العام عن حياتهن الزوجية، إلا أن التفاصيل تكشف عن تباينات حادة خلف الأبواب المغلقة. الدراسة، التي شملت 1000 امرأة متزوجة من رجال، وجدت أن 3 من كل 4 نساء يشعرن بالإحباط أو التوتر من أزواجهن. العوامل؟ عدم تقاسم أعباء المنزل، قلة التقدير، أو الغياب شبه الكامل عن شؤون الأسرة.
45% من المشاركات أشرن إلى أن توزيع الأعمال المنزلية غير العادل هو سبب إحباطهن الأساسي، تليها 39% بسبب الإحساس بعدم التقدير، و25% بسبب غياب مشاركة الزوج في تفاصيل الحياة اليومية. المفاجئ أن الحياة الجنسية غير المُرضية لم تكن سوى مصدر شكوى لدى 14% فقط، مما يكشف أن المشكلات العاطفية والعملية تطغى على الجوانب الجسدية في التفكير بالانفصال.
ومن المثير للقلق أن 30% من النساء يشعرن بأن مشاعر الحب تجاه أزواجهن بدأت تبرد، بينما 1 من كل 3 نساء قالت إنها ندمت على الزواج نفسه. إذًا، لماذا لا تُقدم كثيرات منهن على الطلاق رغم هذه المشاعر القاتمة؟
الدراسة تشير إلى أسباب قوية تقف خلف استمرار هؤلاء النساء في العلاقة: واحدة من كل أربع نساء لا تطلق زوجها بسبب الظروف المادية، فيما تظل أكثر من الثلث في الزواج بدافع العادة أو الراحة النفسية، بينما تخشى واحدة من كل عشر رد فعل الزوج في حال طلبت الطلاق. أما الصادم، فهو أن امرأة من بين كل 10 تلجأ إلى الخيانة الزوجية كرد فعل على هذه الأزمات.
وتلفت ليّا باولاتشي، المسؤولة عن الدراسة، إلى أن الزواج لا يزال يُنظر إليه كالتزام طويل الأمد، حتى عندما تتغير تطلعات الطرفين. لكنها تؤكد أن تجاهل المشكلات وغياب الحوار الصريح قد يقود إلى تمزقات خفية تهدد أسس العلاقة.
خلاصة القول؟ الزواج ليس قصة حب أبدية بل علاقة تحتاج إلى صيانة مستمرة بالثقة، الحوار، والاحترام.












