صوت البلد للأنباء –
تعتقد كثير من النساء أن سن الأربعين هو بداية لانطفاء الرغبة الجنسية، وأن التقدم في العمر يعني بالضرورة حياة جنسية باهتة أو منعدمة. لكن دراسة حديثة من الجمعية الأمريكية لانقطاع الطمث تكشف أن الواقع مختلف تماماً، وأن الرغبة لا تنطفئ مع العمر كما يُشاع.
الدراسة، التي عُرضت في المؤتمر السنوي للجمعية، تابعت أكثر من 3,200 امرأة لفهم كيف تتغير نظرة النساء للجنس أثناء فترة منتصف العمر، ووجدت أن نسبة كبيرة منهن ما زلن يعتبرن العلاقة الحميمة جزءاً مهماً من حياتهن. إليك أبرز ما كشفته النتائج:
45٪ من النساء اعتبرن الجنس مهمًا في بدايات منتصف العمر، رغم أن أهميته قد تقل مع الوقت.
27٪ منهن أوضحن أن الجنس ظل مهمًا جدًا لديهن طوال هذه المرحلة.
فقط 28٪ اعتبرن أن العلاقة الحميمة لم تكن أولوية خلال منتصف العمر.
هذه الأرقام تُفند الفكرة الشائعة بأن الرغبة الجنسية تتلاشى تلقائيًا بعد الأربعين، وتؤكد أن نسبة معتبرة من النساء ما زلن يحتفظن برغبة قوية ومستمرة، حتى خلال التغيّرات الجسدية المرتبطة بسن اليأس.
من الأسباب التي قد تؤثر سلبًا على الحياة الجنسية خلال هذه المرحلة: جفاف المهبل الناتج عن انخفاض مستوى الإستروجين، مما قد يسبب ألمًا أثناء العلاقة، إضافة إلى الاكتئاب أو التوتر. ومع ذلك، فإن هذه المشاكل قابلة للعلاج، ولا تعني بالضرورة نهاية الرغبة أو المتعة.
الدكتورة هولي توماس، المشرفة على الدراسة، أكدت أن المرأة التي ترى الجنس كجزء مهم من حياتها غالباً ما تحظى برضا جنسي أعلى. من جهتها، شددت الدكتورة ستيفاني فوبين، مديرة الجمعية الطبية، على أهمية هذه النتائج للأطباء الذين قد يظنون أن قلة الرغبة الجنسية طبيعية وغير قابلة للعلاج عند النساء الأكبر سناً.
لا تفترضي أن انطفاء الرغبة أمر محتوم مع التقدم في السن. من المهم أن تتحدثي بصراحة مع طبيبك إذا شعرتِ بتغيّرات في رغبتك أو استمتاعك، لأن الحلول موجودة، والحياة الجنسية الصحية ليست حكرًا على العشرينات أو الثلاثينات.