صوت البلد للأنباء –
تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد سكان قطاع غزة لليوم الـ584 على التوالي، وسط استمرار ارتكابها لجرائم حرب ومجازر مروعة بحق المدنيين والنازحين.
وفي اليوم الـ59 من استئناف العدوان بعد نكث الحكومة الإسرائيلية باتفاق وقف إطلاق النار، أفادت مصادر طبية باستشهاد عشرات المدنيين منذ فجر الخميس، معظمهم في مدينة خانيونس.
وقد شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق تأوي نازحين، استهدفت منازل وخيامًا في خانيونس وبلدة عبسان الجديدة قرب مستشفى غزة الأوروبي، إضافة إلى بلدة الفخاري ومنطقة السلاطين غرب بيت لاهيا.
وأسفرت هذه الضربات عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، في مشهد يعكس التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد المناطق السكنية والمكتظة بالنازحين الفارين من المعارك.
في ظل هذه المجازر، حذر مسؤولان في وزارة الصحة الفلسطينية من كارثة صحية وشيكة، نتيجة الاستهداف المتكرر للمستشفيات، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة الجرحى والمرضى على نطاق واسع.
سياسيا، دانت حركة حماس بشدة المجازر الإسرائيلية المتكررة، متهمة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتصعيد العدوان لتعطيل الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار جديد وصفقة تبادل أسرى.
دوليا، وجهت كندا وإيطاليا وبريطانيا، إلى جانب منظمة “أطباء بلا حدود”، انتقادات لاذعة لإسرائيل، متهمة إياها باستخدام الغذاء كسلاح في الحرب، عبر منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر لأسابيع، ما فاقم من حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.