صوت البلد للأنباء –
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة منذ استئناف عدوانه قبل 27 يومًا، عبر غارات جوية مكثفة، وعمليات قصف مدفعي ممنهجة، تستهدف المدنيين والنازحين في كافة مناطق القطاع. ويأتي ذلك وسط حصار خانق أدى إلى تفشي المجاعة وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت حي التفاح شرقي مدينة غزة، ومنطقة “القرم” شرقي جباليا شمال القطاع، ومنطقة “العطار” غرب مدينة خانيونس جنوبًا، فيما أطلقت طائرات “كواد كابتر” النار على المواطنين في جباليا.
وفي مدينة غزة، استهدفت المدفعية الصهيونية أحياء الزيتون والتفاح، بينما شهدت منطقة الشعف استشهاد مواطنين من عائلة “كحيل” بعد استهداف منزلهم، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل تمكن الدفاع المدني من إخماده.
وفي مدينة خانيونس، استهدف القصف المدفعي والغارات الجوية المتزامنة الأحياء السكنية، لا سيما في منطقتي “العطار” و”المواصي”،
وفي رفح، واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف منازل المدنيين شمالي المدينة، عبر تفجيرات مباشرة وغارات متزامنة، ما تسبب في دمار واسع النطاق، وتهجير قسري للسكان.
المشاهد المتكررة للدمار والمجازر، وسط استمرار الحصار، تشير إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة. ومع استمرار استهداف البنى التحتية، والمرافق الصحية، ومراكز الإيواء، تتصاعد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية كبرى في غزة في ظل صمت دولي مطبق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية شمالي القطاع، وتوغل قواته في حيي التفاح والدرج بمدينة غزة، كما أعلن السيطرة على استكمال إقامة “محور موراغ” وإحكام السيطرة عليه وحصار رفح.