صوت البلد للأنباء –
رسالة نارية من وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أي هجوم على سفننا في الشرق الأوسط سيُقابل بالنار.. هذه التصريحات لم تكن مجرد تهديدات فارغة، بل جاءت لتؤكد أن الإدارة الأمريكية تتبنى سياسة أكثر صرامة في مواجهة أي تهديدات لأمن الملاحة الدولية، مع وضع إيران في مرمى الاستهداف المباشر.
مع تصاعد التوترات، بات من الواضح أن واشنطن تسعى إلى إعادة صياغة المعادلات الاستراتيجية في البحر الأحمر والمياه الدولية القريبة، مستعرضة مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.
تصريح هيجسيث لم يكن مجرد رسالة عسكرية، بل حمل خلفه دعوة واضحة لفرض هيبة الولايات المتحدة على الساحة الدولية، حيث اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر “مصلحة وطنية جوهرية”.
لكن الرسالة الأكبر كانت موجهة إلى إيران، المتهمة بدعم الجماعة الحوثية في هجماتها، ما يعكس تحولًا في الاستراتيجية الأمريكية التي بدأت تضع طهران في دائرة الضوء بعد أن كانت العلاقات بينهما محكومة بمفاوضات واتفاقيات غير حاسمة، وبينما تسعى الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على ممرات الشحن في البحر الأحمر، يمكن أن يكون هذا التصعيد بداية لمواجهة أوسع مع إيران، في وقت يبدو أن التحالفات الدولية تشهد تغييرات متسارعة.
من جهة أخرى يبدو أن الولايات المتحدة ماضية في تهديداتها ضد الحوثيين، حيث أكد ترامب أن الحرب ضدهم ستستمر لفترة طويلة.. هذه الحملة العسكرية لم تقتصر على الضربات الجوية فقط، بل طالت أيضًا البنية التحتية للحوثيين في صعدة وصنعاء، ما يؤكد تصميم واشنطن على إنهاء هذا التهديد الحوثي بأي ثمن.