صوت البلد للأنباء –
“سقطة” التصقت بوزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني، تمثلت بأدارة الظهر للصحافة الالكترونية وتحييد ممثلي المواقع الالكترونية بعدم دعوتها لمأدبة افطار أقامتها أمس وزارة الاتصال الحكومي لمسؤولين وإعلاميين سابقين..
الوزير المومني الذي ناقض نفسه فمن جهة شدد سابقا على أهمية التفاعل مع الصحافة الالكترونية حول نشاطات الحكومة ومؤسساتها ومن جهة مقابلة عدم اعترافه بدور الصحافة الالكترونية والاكتفاء بالمسؤولين السابقين من وزراء إعلام ومديري المؤسسات الإعلامية ، ونقيب الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف اليومية. اما الصحافة الالكترونية فهي ليست على اجندة الوزير وخارج حساباته، وغير حاضرة في هذا الحفل الذي لا نعلم كم كلف الحكومة مالا وجهدا وتنسيقا..
تنظيم شابه الظن.. فقوائم الوزارة من الاعلاميين والتي تعترف بها وبدورها هي فقط الموجودة في دفتر لم يجر تحديثه بتاتا.. فالوزارة من وجه نظر الوزير المومني للأسف أن من دعاهم أعلاه – مع الاحترام لهم – هم من صنعوا المشهد الاعلامي وأوصلوه إلى هذه المرحلة من النماء والرقي..
هل غاب عن ذهن الوزير المومني كيف ساهمت الصحافة الإلكترونيّة الأردنيّة وممثليها في تعزيز القيم الإيجابيّة في مختلف المواضيع العامة في المجتمع وايصال رسالة واعية وبمهنية عالية الى الجمهور الاردني والعالم.
هل ادرك الوزير هذه السقطة في حق الذراع الاعلامي القوي للصحافة الاردنية وما احدثته من فارق في مسيرة الاعلام الاردني.
هل اراد الوزير ايصال رسالة من خلال هذه المأدبة، أم هو سوء ظن أم عدم ايمانه بالمكون الالكتروني الصحفي ، أم خانه ذكاء التنظيم .. فسقطة الوزيرالمومني بعدم الاعتراف بالاعلام الالكتروني غير مقبولة اطلاقا لأنه الاعلام الحاضر والمؤثر شاء الوزير ام لم يشأ، دعاه ام لم يدعيه..