صوت البلد للأنباء –
في اليوم الثاني من استئناف الجيش الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم “الشجاعة والسيف”، استمر الطيران الحربي للاحتلال، الأربعاء، بشن غارات على مناطق مختلفة من القطاع. أسفرت تلك الغارات عن استشهاد 439 مدنيا فلسطينيا، وجرح المئات.
وسقط عدد من الشهداء والمصابين جراء سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر الأربعاء، واستهدفت الغارات منازل وخيام نازحين في حي الصبرة بمدينة غزة شمالي القطاع، وفي مخيم البريج وبلدة المغراقة ومدينة رفح.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن 429 شهداء و612 إصابة وصلوا لمستشفيات قطاع غزة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال منذ ساعات فجر الثلاثاء.
وأوضح مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، أن “المنظومة الصحية في القطاع عاجزة عن التعامل مع حجم الكارثة الإنسانية، حيث يستشهد الجرحى في كل دقيقة بسبب نقص الإمكانيات”.
قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، إن “الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت أكبر عدد من القتلى بين الأطفال في يوم واحد خلال عام”.
وأوضحت في بيان أن المعلومات والمشاهد الواردة من غزة تُظهر مدى فظاعة الوضع. وأضافت: “تشير التقارير إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 130 طفلا، ويمثل هذا أكبر عدد من وفيات الأطفال في يوم واحد خلال العام الماضي”.
يأتي ذلك، في وقت قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن الضربات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء على قطاع غزة “مجرد بداية”، مدعياً أن استئناف الحرب “تقرر بعدما رفضت حماس كل المقترحات، ولذلك منذ اللحظة، المفاوضات ستُدار تحت النار”.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن الحركة، كانت وما زالت حريصة على استكمال مراحل الاتفاق، “لكن مصالح نتنياهو الشخصية وهروباً من أزماته انقلب على الاتفاق”.
وأضاف القانوع، أن الوسطاء جميعاً يدركون التزام حماس ببنود الاتفاق رغم مماطلة نتنياهو وانقلابه ويتطلب منهم كشف ذلك للعالم.
