صوت البلد للأنباء –
بالرغم من الحديث الإسرائيلي عن استمرار وجود مفاوضات جارية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، إلا أن جيش الاحتلال واصل التصعيد الخطير للمجازر الدامية، من خلال غارات جوية أدت إلى تدمير المنازل وحرقها وتفحم جثث الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب الاحتلال ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 31 مواطنا، وإصابة 79 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 45,059 شهيدا، و107,041 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 15 شهيدا ما زالوا تحت الأنقاض، دون أن يتمكن أحد من الوصول إليهم، سقطوا جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة “الداعور” يسكنه نازحون من عائلتي “الكحلوت” و”الشلفوح” في مشروع بيت لاهيا، كما استهدف جيش الاحتلال مناطق مرة أخرى عندما وصل المواطنون لانتشال الضحايا.
وفي التفاصيل الميدانية، ذكرت مصادر محلية أن طائرات مسيرة إسرائيلية “كواد كابتر” استمرت في استهداف مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به، من خلال إلقاء القنابل، موضحة أن جيش الاحتلال زرع براميل متفجرة بجانب المستشفى.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية، إنه بسبب القصف المتواصل لمحيط المشفى، بالكاد تمكنت الطواقم الطبية والمرضى من النوم، لافتا إلى انه ️تم استهداف الطابق الثالث، في الوقت الذي كان فيه الأطباء في غرف العمليات يجرون عملية لأحد المصابين، وقال إن المشفى الذي يعمل بإمكانيات بسيطة استقبل خمس إصابات أخرى نتيجة القصف، بما في ذلك مريض اضطر الأطباء لبتر قدمه اليسرى.
وفي السياق تواصلت الهجمات الدامية ضد مدينة غزة، وقامت كذلك زوارق حربية إسرائيلية بإطلاق النار تجاه ساحل المدينة، فيما تعرض حي الزيتون لعدة غارات جوية، منها ما استهدف منطقة السكة، على وقع قصف مدفعي استهدف المناطق الحدودية الشرقية.
كذلك قامت الآليات العسكرية المتوغلة في محيط “محور نتساريم” من الجهة الجنوبية، بإطلاق النار والقذائف المدفعية على حيي الدعوة والمفتي شمال النصيرات، وتعرضت كذلك الحدود الشرقية لمخيمي البريج والمغازي لقصف مماثل، من الآليات المتوغلة في محيط الشريط الحدودي.
قامت الآليات العسكرية المتوغلة في محيط “محور نتساريم” من الجهة الجنوبية، بإطلاق النار والقذائف المدفعية على حيي الدعوة والمفتي شمال النصيرات
إلى ذلك فقد جددت قوات الاحتلال قصفها المدفعي لحدود بلدة خزاعة شرقي خان يونس، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد أكثر من مرة من تلك المناطق، كما تعرضت حدود بلدة القرارة لقصف مماثل، فيما أطلقت أيضا الآليات العسكرية الإسرائيلية النار بكثافة على تلك المناطق.
وترافق ذلك مع شن الطيران الحربي النفاث والمروحي عدة غارات على مناطق التوغل البري شرق مدينة رفح، حيث قامت المروحيات أيضا بإطلاق النار بكثافة من رشاشات ثقيلة.
وقال شهود من المكان إن آليات عسكرية دخلت بشكل مفاجئ إلى تلك المنطقة التي تؤوي نحو 15 ألف عائلة، وقامت بإطلاق النار في عدة اتجاهات بعد أن حاصرتهم في مناطق النزوح المقامة من الخيام، ووجهت العائلات النازحة التي تحاصرها قوات الاحتلال مناشدة للصليب الأحمر والجهات المختصة، وطالت بإجلائها الفوري من تلك المنطقة، وذكر الشهود أن أصوات انفجارات عالية سمعت من تلك المناطق، فيما شوهدت أعمدة سحب دخانية تتصاعد جراء قيام جيش الاحتلال بعمليات نسف مبان في تلك المنطقة.