صوت البلد للأنباء –
كشفت القناة الإسرائيلية “12” أن اجتماعات مفاوضات قد تتحول قريبًا إلى قمم رسمية بمشاركة مستويات عليا من القيادات السياسية.
وبحسب القناة العبرية، فإن المباحثات الجارية حاليًا تشهد محاولات حثيثة من الوسطاء لتضييق فجوات الخلاف المتبقية، رغم استمرار التباين بين الطرفين.
محاور الخلاف
ووفق ما نشرته القناة، هناك ثلاثة محاور رئيسة للخلاف بين الجانبين، تشمل: عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى، والخلاف حول انتشار القوات ميدانيًا في مناطق معينة، إضافة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم ، خاصة من تصفهم بـ”الثقيلين”، مثل القيادي البارز يحيى السنوار.
ورغم الحديث الإسرائيلي عن مرونة من حركة حماس، إلا أن القناة أشارت إلى أن إسرائيل بدورها أبدت مرونة في بعض الملفات. ونقل مصدر مطلع على المفاوضات وصف الصفقة بأنها “صعبة”؛ لما تتضمنه من قرارات معقدة على المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي.
وأوضحت القناة أن للمفاوضات سقفًا زمنيًا محددًا، مرتبطًا بتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الأول/ يناير المقبل.
وصرح ترامب قائلًا: “إذا لم يعد المختطفون بحلول هذا التاريخ، فسوف تُفتح أبواب جهنم على حماس بقوة عظيمة”، مضيفا أنه أجرى محادثات إيجابية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول المفاوضات والخطوات القادمة.
التخلي عن أهم المطالب
من جهتها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الثلاثاء، أن حماس مستعدة لتقديم تنازلات في صفقة تسمح بعودة المختطفين.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك اقتراحا جديدا على طاولة المفاوضات يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلاله تبادل الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
وقال مسؤول في حماس للصحيفة إن الخطة المقترحة تتضمن تنازلات كبيرة من جانب الحركة التي أبدت استعدادها للتخلي عن مطالبها السابقة بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية كشرط أساسي للاتفاق.
وبحسب المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الحركة لا تزال تصر على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة ضمان حرية التحرك العسكري لإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا الشرط لا تنازل عنه في أي اتفاق، على غرار ما يحدث في الضفة الغربية ولبنان.
كما طلب نتنياهو من ترامب ممارسة الضغوط على الوسطاء للتأثير على حماس وزيادة عدد المختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم والكشف عن هوياتهم.
مفاوضات سرية
وفي محاولة لاحتواء التسريبات، يصر نتنياهو على إبقاء تفاصيل المفاوضات سرية خوفًا من ردود فعل سياسية داخلية، خاصة من قبل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعلن رفضه التصويت لأي اتفاق.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن مجلس الوزراء لم يطلع حتى الآن سوى على معلومات “محدودة جدًا” حول الصفقة، مشيرين إلى أن التفاصيل النهائية ستُطرح للتصويت عند نضوج الاتفاق، تجنبًا لأي تعطيل قد يعرقل سير المفاوضات.
وفي تعليق مقتضب على التطورات، أكد مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو يعمل بكل جهده لزيادة عدد المختطفين الأحياء الذين سيعودون إلى إسرائيل. كما شدد البيان على أن الحرب ستنتهي فقط عندما تحقق إسرائيل “جميع أهدافها” في قطاع غزة.