صوت البلد للأنباء –
تُعَدُّ نتائج يوفنتوس الإيطالي هذا الموسم “لغزًا محيرًا” للغاية؛ فالفريق يبدو مؤهلًا لتحقيق نجاحات كبيرة، وقد أثبت ذلك فعليًّا من خلال نتائج مميزة ومردود رائع في بعض المباريات الكبيرة، لكنه عادةً ما يسقط بفخ أندية متوسطة وصغيرة المستوى.
وشهدت الأيام القليلة الماضية دليلًا عمليًّا على تلك الحالة الغريبة التي يعيشها يوفنتوس، تحت قيادة المدرب الشاب تياغو موتا؛ حيث حقق “اليوفي” فوزًا مقنعًا (2-0) على مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يكتفي بتعادل محبط (2-2) مع ضيفه فينيزيا ضمن منافسات الدوري الإيطالي.
وكان تعادل “اليوفي” مع فينيزيا الرابع تواليًا للفريق في الدوري الإيطالي، ليخسر “البيانكونيري” 8 نقاط من أصل 12 ممكنة، وقد تسبب ذلك في ابتعاد موتا ولاعبيه عن صدارة البطولة المحلية بـ9 نقاط كاملة.
لكن الواقع يقول إن سان جيرمان يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه. أما اليوفي، فيبتعد بـ9 نقاط عن صدارة الكالتشيو، بغد اكتفائه بتحقيق 6 انتصارات، مقابل 10 تعادلات.
يوفنتوس ورقم قياسي سلبي
اكتفى اليوفي بتحقيق 6 انتصارات فقط في بطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم. وتُعد هذه حصيلة الانتصارات الأقل للفريق بعد انقضاء 16 جولة، منذ موسم 1998-99، أي منذ 26 عامًا.
ويُعد “اليوفي” الفريق الأكثر تحقيقًا للتعادلات في الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم. وبالرغم من أن حصيلة التعادلات هذه ساعدت في احتفاظ الفريق بسجله “خاليًا من الهزيمة”، فإن الرقم القياسي نفسه يظل “سلبيًّا”، كون “البيانكونيري” فريقًا يتطلع للتتويج بالألقاب.
أسوأ من أليغري
يمكن القول إن موتا نجح في قيادة يوفنتوس لتقديم كرة قدم هجومية ممتعة، لكن نتائج الفريق ليست الأفضل حتى الآن.
ومقارنةً بنتائج نادي الشمال الإيطالي الموسم الماضي، سنجد أن كتيبة تياغو موتا حصدت 9 نقاط أقل مما جناه الفريق تحت قيادة مدربه السابق، ماسيميليانو أليغري، بعد انقضاء أول 16 جولة من منافسات الكالتشيو.
وقاد أليغري اليوفي بأسلوب دفاعي بحت، وقد تعرض لانتقادات جماهيرية وإعلامية كبيرة، لكن الرجل كان قادرًا على تحقيق نتائج أفضل.
ويفسر محللون ترنح نتائج يوفنتوس، تحت قيادة موتا، بحاجة الأخير إلى وقت إضافي، كي يتمكن من تطبيق أفكاره بالشكل الأمثل، ولذلك هناك توقعات بتحسن النتائج خلال النصف الثاني من الموسم.
ويأمل مشجعو “السيدة العجوز” أن يصل فريقهم إلى أشهر الحسم في الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا بأفضل مستوى فني ممكن، قبل المشاركة في شهر يونيو/ حزيران ببطولة كأس العالم للأندية 2025.