صوت البلد للأنباء –
قال مدير اتحاد المزارعين، المهندس محمود العوران، إن الانحباس المطري يترك القطاع الزراعي بشقيه الإنتاجيين؛ النباتي والحيواني، تحت وطأة تداعيات سلبية.
وأكد العوران أن أولى التداعيات ستؤثر على المحاصيل الحقلية الاستراتيجية كالقمح والشعير، التي تحتاج رعاية في ظل الأزمات العالمية والجيوسياسية.
وأضاف: “التغيرات المناخية التي بدأت تلقي بظلالها على العالم وعلى الأردن كذلك، ستتسب بأضرار للمحاصيل الحقلية على المستويين الإنتاجي والاستهلاكي، لا سيما وأن الأردن ينتج في الأعوام التي تشهد هطولًا مطريًا 1% من حاجة السوق المحلي ونعتمد بتغطية الاكتفاء الاستهلاكي على الاستيراد”.
وبين أن الانحباس المطري مقلق جدًا للمنتجين والمستهلكين، ولا بد من تحرك حكومي عبر استغلال المياه التي يمكن استغلالها للتشجيع على رزاعة المحاصيل الحقلية كونها ذات أهمية خاصة في هكذا ظروف.
واقترح العوران أن تستفيد الحكومة من الآبار المخالفة من خلال مدها لري المحاصيل الحقلية وتعزيز زراعتها بدل ردمها.
إذ بين العوران أن أشجار الزيتون تعتمد، على مياه الأمطار كمصدر للري، “والآن سيتأثر مزارعو الزيتون بالانحباس المطري الذي سيمنعهم من استخدام الأسمدة العضوية ليكون موسم القطاف القادم مبشرًا”.
وتابع: “تداعيات الانحباس المطري ستطال أيضًا مربي المواشي الذين يعتمدون على الشعير والنخالة غذاءً للأغنام، يترافق مع ذلك غياب أماكن الرعي التي تشكل مضادات طبية للأغنام”.
وأوضح العوران أن مربي المواشي قد يتعرضون لظهور أوبئة وأمراض سترفع فاتوة وكلفة الإنتاج.
وأكمل: “بالإضافة إلى أن منطقة وادي الأردن تعتمد على سد الملك طلال كمصدر لري المحاصيل الزراعية، وأن انحباس الأمطار وعدم رفد السد بالمياه سيؤثر على الزراعات الصيفية بشكل محدد”.
ودعا لتأمين المزارعين فيما يخص الأشجار المثمرة عبر تزويدهم بالمياه من خلال الصهاريج لتعويض مياه الأمطار التي تعتبر أساس العملية الزراعية.