صوت البلد للأنباء –
قال مسؤولان أمريكيان، لشبكة CNN، إن الولايات المتحدة ترى أن هناك إمكانية لقيام جيش الاحتلال بتوغل بري محدود في لبنان مع قيام الجيش بتحريك قواته إلى الحدود.
لكن المسؤولين أكدا أن “إسرائيل” لا يبدو أنها اتخذت قرارا بشأن ما إذا كانت سقوم بالتوغل البري.
وفي وقت سابق من يوم السبت، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر إن الجيش يستعد للقيام بتوغل بري، لكن هذا خيار واحد فقط قيد النظر.
وفي يوم الأربعاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن بلاده تستعد لدخول محتمل لقوات برية إلى لبنان.
ونقلت قناة كان العبرية قولها ان الأمريكيين يعتقدون ان “إسرائيل” قد تكون بدأت عملية برية محدودة في لبنان، وقد تكون عمليات دخول محدودة لمناطق حدودية.
وذكرت صحيفة “هآرتس” ان جيش الاحتلال يرى أن العدوان على لبنان يجب أن يتواصل ضد حزب الله، بل يدفع نحو عمليات برية لأن ذلك وفق تقديراته هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم.
واضافت نقلا عن الجيش، أنه إذا توقف القتال في هذه المرحلة ضد حزب الله، فستتمكن إيران من استعادة قدرات حزب الله التي تضررت بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين، وأن المؤسسة الأمنية ترى أن “نافذة زمنية محدودة قد فُتحت” لتنفيذ عملية برية، وهو ما قد يمنع حزب الله من التعافي وإعادة تأهيل قواته من الضربات التي تعرض لها.
وأشار إلى أن طائرة إيرانية، وهي في طريقها من العراق إلى لبنان، تلقت تحذيرا من الجيش الإسرائيلي وعادت أدراجها.
وأوضح جيش الاحتلال أنه إذا وصلت السفن الإيرانية إلى المنطقة، فسوف تتلقى التحذير ذاته.
وفي وقت سابق، أوعز وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالطلب من الطائرة الإيرانية التي كانت متجهة إلى المطار عدم الهبوط وعدم دخول الأجواء اللبنانية، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء.
يأتي ذلك بعد اختراق الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي، وهدد باستهداف طائرة مدنية إيرانية حال هبوطها في المطار، بحسب ما أفادت بذلك مصادر بوزارة الأشغال والنقل اللبنانية لوكالة “الأناضول”.
وأضافت المصادر أن وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية، أوعز على إثر ذلك بالطلب من الطائرة الإيرانية بعدم الهبوط في مطار بيروت، وتجنب دخول الأجواء اللبنانية.
وسبق أن حذر متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، من أن الجيش “لن يسمح بنقل أي أسلحة إلى حزب الله”، بما في ذلك “عبر مطار بيروت الدولي”.
وقال: “لن نسمح بنقل الأسلحة إلى جماعة حزب الله بأي شكل من الأشكال. نحن نعلم بنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، وسنعمل على إحباطها”، على حد ادعائه.
وتابع هغاري: “نعلن أننا لن نسمح للطائرات المعادية التي تحمل أسلحة بالهبوط في المطار المدني في بيروت. هذا مطار مدني للاستخدام المدني، ويجب أن يظل على هذا النحو”.
من جانبه، نفى الوزير حمية، في تصريحات متلفزة، السبت، المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى حزب الله. وقال إنّ مطار بيروت “مدني بامتياز”، مضيفا أن “حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصرا”
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.