صوت البلد للأنباء –
شهدت الساحة الإعلامية خلال فترة وزير الاتصال الحكومي السابق مهند مبيضين نقلة نوعية في التواصل بين الحكومة ووسائل الإعلام من خلال منتدى التواصل الحكومي، الذي أصبح جسراً حيوياً للتفاعل بين المسؤولين والصحفيين. حيث كان المنتدى يُعقد بشكل دوري، وقدم للصحفيين فرصة فريدة للحصول على المعلومات مباشرة من المصدر، مما عزز الشفافية وأتاح للجمهور متابعة الأخبار من خلال قنوات رسمية.
هذا المنتدى لم يكن مجرد لقاءات عادية، بل منصة تفاعلية تتيح للإعلاميين توجيه أسئلتهم مباشرة إلى الوزراء والمسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية، ولاقى قبولاً واسعاً بين الصحفيين، الذين وجدوا فيه فرصة لالتقاط الأخبار والبيانات في وقتها الحقيقي.
لكن مع مغادرة مبيضين لمنصبه وتعيين محمد المومني وزيراً جديداً للاتصال الحكومي، يثار التساؤل حول مصير هذا المنتدى، هل سيواصل المومني بنفس النهج الذي رسمه مبيضين؟
أم أن المنتدى سيشهد تغييراً في شكله أو حتى توقفاً؟
المنتدى كان جزءاً من رؤية الحكومة لتعزيز التواصل الإعلامي، والمومني معروف بتجربته السابقة في مجال الإعلام الحكومي، والصورة التي جمعته مع مبيضين مؤخراً قد تشير إلى وجود تنسيق أو استمرار لنهج سابق، لكن في ذات الوقت، لا يستبعد أن يسعى المومني لإدخال بصمته الخاصة وتطوير هذا المنتدى بما يتناسب مع رؤيته للمرحلة القادمة.
ومن الممكن أن يكون هناك رغبة لدى المومني في تحديث آليات المنتدى أو حتى تقديم مبادرات جديدة لتفعيل التواصل بين الحكومة ووسائل الإعلام، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في مجال الإعلام الرقمي والحاجة إلى تبني وسائل مبتكرة للوصول إلى الجمهور.
وبغض النظر عن المسار الذي سيختاره الوزير الجديد، يبقى منتدى التواصل الحكومي فكرة رائدة أثبتت فعاليتها في تعزيز الشفافية والتواصل الحكومي، وسيكون من المهم مراقبة ما إذا كانت هذه التجربة ستستمر أو ستأخذ شكلاً جديداً.