صوت البلد للأنباء –
“غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى الجنوبية أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 182 شخصا وإصابة 727 جريحا من بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون
تأتي هذه التطورات بعد تصعيد عسكري غير مسبوق بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، إذ نفذ الأخير منذ الصباح أكثر من 350 غارة على مناطق متفرقة جنوب وشرق لبنان، هي الأعنف منذ اندلاع المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق مراسل الأناضول.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة في بيانات متفرقة، استشهاد 100 شخص وإصابة أكثر من 400 آخرين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت شرق وجنوب البلاد في حصيلة أولية.
واستهدفت الغارات في بعضها منازل ومبان وموقعا قرب المستشفى الإيطالي بمدينة صور ومنزلا بقرية جبال البطم، وسيارة إسعاف ببلدة حاريص وأخرى شُنت على جرود الهرمل في بلعبك (شرق) أدت لمقتل شخص وإصابة 6 في الصباح.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أنه قصف أكثر من 300 هدف لـ”حزب الله” في لبنان، وأن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي صادق على مهاجمة أهداف جديدة للحزب.
كما ألمح المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إلى احتمال استهداف عشرات القرى اللبنانية بعمق 80 كيلومترا من الحدود.
هاغاري لم ينف ولم يؤكد الإعداد لعملية برية في لبنان، فردا على سؤال بهذا الشأن أجاب: “سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام”.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.