صوت البلد للأنباء –
كشفت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ، كان سيطرح خلال حضوره القمة الرباعية في الأردن مع الملك عبد الله الثاني والسيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إمكانية “عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، مشيرة إلى أن الكارثة في قطاع غزة ربما أخرجت هذه القصة من المشهد”.
وقالت الصحيفة إن النتائج الوخيمة للمجزرة الذي وقعت الليلة الماضية (الثلاثاء) في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين، كانت ستلقي بظلالها الثقيلة على زيارة الرئيس بايدن اليوم، والذي يهدف إلى التعبير عن الدعم غير المشروط لإسرائيل، وقد يصبح حدثًا مختلفًا تمامًا.
وأضافت أنه كان لدى بايدن “خطط أخرى غير البقاء في إسرائيل لبضع ساعات، إذ كان من المفترض أن يعقد قمة رباعية في الأردن، لكن الأردن ألغاها بعد المجزرة في المستشفى”.
وأشارت إلى أنه قبل ارتكاب المجزرة، أراد الرئيس الأمريكي أن يناقش في القمة خيار “اليوم التالي لحماس في غزة”.
وأوضحت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لغزة لفترة طويلة، يتطلب حكم أكثر من مليوني فلسطيني ورعاية كافة احتياجاتهم المدنية – الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وما إلى ذلك.
ولفتت إلى أنه من المشكوك فيه أن تكون حكومة اليمين في تل أبيب مهتمة بمثل هذه المغامرة، الأمر الذي يعني ليس فقط تكاليف مالية ضخمة، بل وأيضاً تواجد الجيش الإسرائيلي في كل أزقة قطاع غزة لعدة سنوات.
وبينت أن الخيار الآخر هو الانسحاب السريع للقوات الإسرائيلية، من القطاع، ولكن بعد ذلك من المرجح أن تعود حماس إلى السيطرة.
أما البديل الثالث، الذي خطط له بايدن لعقد القمة في الأردن، فهو “بحث إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة كهيئة حاكمة، بمساعدة وثيقة من مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل”،
ومساء الثلاثاء، استشهد ما يزيد على 500 فلسطيني خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة”.
وكان مئات الفلسطينيين قد نزحوا إلى المستشفى ومحيطه تحت وطأة تحذيرات ودعوات من الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم.