صوت البلد للأنباء –
المتابع والمراقب للشأن الانتخابي للبرلمان، حيث بدأ العد العكسي لموعد الانتخابات التي ستجرى في 10 أيلول، يلاحظ في دائرة عمان الثانية أن قائمة “نمو” التي تضم 8 أسماء قد أصابها شرخ وانقسام عمودي وأفقي وعلى كل المحاور والاتجاهات، مما انعكس على الشارع وعلى الدعاية الإعلامية والانتخابية، وبدأ ذلك واضحًا تمامًا للعيان، والدليل هو ما سنبرزه من الصور التي نُشرت على لوحات الإعلانات وعلى الأعمدة والجدران وغيرها، والتي تظهر أن القائمة تضم 3 أشخاص فقط وليست 8 كما كانت في الأصل، فاللوحات الجديدة الموزعة في شوارع عمان تضم 3 فقط دون الباقين، وهم ميادة شريم، وعمر النبر، وأندريه العزوني.
يبدو أن هذه رسالة حاول أندريه إيصالها إلى جماهيره بأنه معني بالدرجة الأولى بهذين المرشحين وليس بكل الكتلة، خاصة بعد الاختراقات من قبل بعض المرشحين الذين يبدو أنهم يعملون لمصالحهم الشخصية، ووجود داعمين لوجستيين كبار مثل خليل عطية الذي يقوم بدعم بعض المرشحين وليس جميعهم في هذه الكتلة، مما يضع أندريه العزوني في خطر كبير ويجعل من الصعب عليه تلمس الخطر بشكل سريع والاستجابة الفورية له واتخاذ الخطة البديلة التي بدأت تظهر في شوارع عمان، وهي الصور التي قام بتوزيعها ليعبر عن دعمه لهذين المرشحين بهذه الدرجة.
المعلومات تشير إلى أن هذه الانتخابات ستكون مفاجأة وصعبة لأندريه العزوني، حيث إنه لم يستطع حساب أمور القائمة كما يجب، خصوصًا أن هناك أقوياء من العيار الثقيل جدًا في كتلته مثل عمار الداوود وأمجد المسلماني، اللذين بدأت أسهمهم ترتفع بشكل كبير وملحوظ وشعبيتهم تفوق شعبية غيرهم، مما يتطلب من أندريه أن يعيد حساباته بشكل أسرع وأفضل.