صوت البلد للأنباء –
قضت محكمة الجنايات الكبرى بحبس أبوين بالأشغال الشاقة 12 عاما؛ لتعذيبهما طفلهما، البالغ 9 سنوات، بعد أن نكلا به، عبر ضربه وحرقه ووضع أجسام صلبه في مؤخرته، إضافة إلى تقييده وسكب الماء الساخن على جسده، ما ألحق حروقا بنسبة 50-60% من جسده الغض.
وأيدت محكمة التمييز قرار محكمة الجنايات الكبرى، بعد إدانة الأبوين بتهمة الشروع بالقتل القصد، وأسقطت تهمتي الإيذاء والإهمال برعاية قاصر عنهما لشمولهما بقانون العفو العام.
وجاء بالتفاصيل، أن المتهمين هما زوج وزوجة، ولديهما أربعة أطفال وأن المجني عليه هو طفلهما الأكبر، حيث كانا يقوما بضربه وتعذيبه بالضرب والحرق، وفي أواخر حزيران من العام الماضي، أرسل الأب طفله لشراء الطعام، لكن الطفل خشي من العودة حتى لا يتعرض للتعذيب، فاختبأ في أحد المنازل، مما دفع والديه بالبحث عنه إلى أن تم العثور عليه، ولدى وصوله إلى البيت تم تقييد الطفل وممارسة كافة أشكال التعذيب عليه، من بينها سكب الماء المغلي على جسده الغض.
وكان الأب قد صوّر آثار التعذيب على طفله التي مارسها هو وزوجته (أم الطفل)، لغايات عرضها على الضحية حتى تكون وسيلة لتأديبه.
وجاء في قرار الحكم أن عم الطفل حضر لزيارة هذه العائلة وقام بإسعاف الطفل إلى مستشفى الكرك الحكومي، وباستجواب الطفل عن آثار التعذيب والحروق على جسده كُشف المستور.