صوت البلد للأنباء –
رفعت إسرائيل، الخميس، حالة التأهب تحسبا لرد “حزب الله” وإيران وحركة حماس، على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والرجل الثاني في “حزب الله” فؤاد شكر بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “رفع في إسرائيل مستوى التأهب في أعقاب تصفية القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران اسماعيل هنية”.
وأضافت أن “منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب”.
وتابعت: “كجزء من رفع حالة التأهب، تقوم الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بدوريات في سماء البلاد، وبالإضافة إلى ذلك، زادت القوات البرية على طول الحدود من حالة التأهب، استعدادا للتعامل مع اي طارئ”.
وأشارت إلى أن “التقييم في إسرائيل هو أن حزب الله سيحاول الرد بقوة، كما تشير التقديرات أيضا إلى أن إيران ستجد صعوبة في عدم الرد على عملية اغتيال هنية، لأنها نفذت على أراضيها”.
هيئة البث أفادت بأن “الهيئة العربية للطوارئ (غير رسمية) دعت المجتمع العربي إلى التزود بالمؤن والمياه والموادّ الطبّيّة والأدوية الضروريّة، وأجهزة اتصالات يمكن تشغيلها حتى في حال انقطاع التيار الكهربائي”.
وأوضحت الهيئة أن “قيادة الجبهة الداخلية أوعزت إلى المصانع في الشمال، والتي لديها مواد خطرة بإفراغها أو تقليصها كإجراء وقائي”.
من جهتها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن “بلدية مدينة ريشون لتسيون وسط إسرائيل، قررت زيادة مستويات التأهب، على الرغم من عدم إصدار قيادة الجبهة الداخلية أي تغييرات للمنطقة الوسطى في إسرائيل”.
وأضافت: “جاء في إعلان البلدية أنه تقرر إلغاء الأحداث التي كان من المفترض أن تقام في الخارج اليوم، بما في ذلك حدثان للشباب في الهواء الطلق”.
ونقلت الصحيفة عن البلدية قولها: “رفعنا مستوى التأهب، لنكون جاهزين لأي موقف، وليس لأن لدينا معلومات أخرى من قوات الأمن”.
وأضافت البلدية أن “الملاجئ جاهزة وسيتم زيادة الدوريات الأمنية في أنحاء المدينة”.
وتتزايد التوترات الأمنية في إسرائيل، بعد إعلان الجيش الثلاثاء، مقتل شكر، قبل أن تعلن حماس وإيران فجر الأربعاء، أيضا اغتيال هنية بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية إطلاق النار مع إسرائيل في المنطقة الحدودية، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.