صوت البلد للأنباء –
اكد النائب صالح العرموطي، بأن تخاذل المجتمع الدولي يضع الشعب الفلسطيني والأبرياء في قطاع غزة، أمام مجازر وحشية، في وقت تثور فيه دول الغرب في سبيل الدفاع عن المحتلين الذين يقتلون الأطفال والأبرياء بكافة الأسلحة المحرمة دوليا.
وشدد النائب العرموطي بأن قطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة جريمة بحق الإنسانية، يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة بما يتعلق بالحفاظ على الأمن والسلم العالمي، الأمر الذي يحتم على المجتمعات الإنسانية إحالة المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكم، بتهمة جرائم حرب.
وأوضح النائب العرموطي بأن الاحتلال بات اليوم يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والعهود الدولية ويتحدى العالم كله، ورغم ذلك لم يقدم مجلس الأمن على إحالة هؤلاء المجرمين إلى المحاكم الجنائية الدولية.
واستهجن النائب الموقف العربي المتخاذل عن دعم المقاومة الفلسطينية باعتبارها تدافع عن شرف وكرامة الأمتين العربية والإسلامية، متسائلا عن مواقف الدول العربية في إدانة ما يحدث في قطاع غزة رغم وحشيته.
وشدد العرموطي بأن انتصار المقاومة في فلسطين يشكل قوة للموقف الأردني والدور الذي تمارسه عمّان فيما يخص القضية الفلسطينية، فالمقاومة تؤكد على أهمية الدور الأردني ووصايته على المقدسات خصوصا على المسجد الأقصى المبارك.
واعتبر بأن معركة طوفان الأقصى تشكل اليوم فرصة للأردن لرد الاعتبار وممارسة كافة الأوراق الدبلوماسية التي يملكها ضد الاحتلال، وذلك ردا على مشاريع الاحتلال التي تستهدف وجود وبقاء الأردن، كما عبر عن ذلك وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة.
وقال إن الأردن أكثر دولة عربية تقم في مواجهة الصهاينة، ولذلك ندفع الثمن غاليا، واليوم علينا واجب مضاعف في الانتصار للمقاومة باعتبارها قوة للأردن.
وثمن النائب عاليا موقف الشعب الأردني المساند للقضية الفلسطينية والمقاومة في كل مكان، مشيرا إلى أن المسيرات التي خرجت يوم الجمعة دعما للمقاومة غير مسبوقة وباعداد ضخمة، فكافة العشائر الأردنية تقف إلى جانب المقاومة.
وأضاف “مجلس النواب عليه دور كبير وأحمله المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ، ونريده اليوم الانتقال من البيانات إلى المواقف العملية”، مستغربا في الوقت ذاته صمت الحكومة إزاء ما يجري من أحداث.