صوت البلد للأنباء –
تحت عنوان “الأسوأ لم يأت بعد”، أصدرت عدة دول أوروبية تحذيرات من ارتفاع شديد في درجات الحرارة. وزارة الصحة الإيطالية أصدرت تحذيرًا أحمر، وهو الأعلى على الإطلاق، في 12 مدينة مع توقع وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق. هذا التحذير يحث الناس على توخي الحذر لأن هذه الحرارة الطويلة الأمد قد تؤثر سلبًا ليس فقط على الأشخاص الضعفاء ولكن أيضًا على الشباب والأصحاء. تأثيرات الموجة الحارة في أوروبا في منطقة البلقان، سجلت كرواتيا أعلى درجات حرارة في تاريخ البحر الأدرياتيكي عند 30 درجة مئوية في دوبروفنيك. وفي صربيا، شهدت شركة الكهرباء الحكومية استخدامًا جماعيًا لمكيفات الهواء، مما أدى إلى استهلاك قياسي للطاقة مساء الثلاثاء. أما في ألبانيا، فقد عُثر على رجل يبلغ من العمر 72 عامًا ميتًا في مزرعته في ميمالياي، على الأرجح بسبب الحرارة. ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في البلاد إلى 42 درجة مئوية خلال الساعات المقبلة. في إسبانيا، تستمر الموجة الحارة في التأثير على مناطق عديدة، مع توقع وكالة الأرصاد الجوية الوطنية Aemet بأن تصل درجات الحرارة قريبًا إلى 44 درجة مئوية في حوض نهر الوادي الكبير الجنوبي. أسباب وتأثيرات الموجة الحارة بحسب موقع “Daily Express”، يُعزى ارتفاع درجات الحرارة إلى الهواء الساخن القادم من القارة الأفريقية، مما دفع درجات الحرارة إلى نقطة الغليان في اليونان، حيث تم حظر بعض أشكال العمل في الهواء الطلق خلال ساعات النهار الأكثر دفئًا، وسط مخاوف صحية. تشمل هذه الموجة الحارة البوسنة، رومانيا، مولدوفا، وتركيا، مما يزيد من احتمالات اندلاع حرائق الغابات. في إيطاليا، سجلت هيئة الحماية المدنية يوم الاثنين 18 طلب مساعدة لإخماد حرائق الغابات في العديد من المناطق الجنوبية، بينما اندلع حوالي 200 حريق غابات في شمال مقدونيا منذ بداية يوليو. تأثيرات الموجة الحارة في الوطن العربي لم يسلم الوطن العربي من هذه الموجة الحارة غير المسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية منذ بداية الصيف. المحاكاة الحاسوبية تشير إلى توقعات بتعاظم تأثير القبة الحرارية على منطقة شبه الجزيرة العربية، مما يؤدي إلى المزيد من الارتفاع في درجات الحرارة. في الكويت، سجلت محافظة الجهراء أعلى درجة حرارة على وجه الأرض، إذ وصلت إلى درجة حرارة قياسية بلغت 52 درجة مئوية وسط طقس لاهب شديد الحرارة. الخلاصة تواجه العديد من دول العالم موجة حر غير مسبوقة تؤثر على مختلف الفئات العمرية والصحية. مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، تبقى السلامة العامة أولوية قصوى، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الآثار السلبية لهذه الظروف الجوية القاسية.