صوت البلد للأنباء –
كشف المدير الفني السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم المغربي الحسين عموتة، عن تفاصيل مثيرة حملت في طياتها عتبا شديدا من المدرب المغربي على أسلوب التعامل معه في بعض الملفات، ما جعله بعيدا عن الراحة النفسية التي كان ينشدها في عمان.
حديث عموتة الذي جاء خلال “فضفضة” ودية لأحد المقربين، كشف فيها عن صعوبات وجدها في إيجاد مسكن مريح وجيد في عمان، خاصة قبل الإنجاز الذي تحقق في كأس آسيا، والذي عمل على تغيير إيجابي ملحوظ في معاملته، وهو الأمر الذي أغضب المدرب الذي كان يتمنى أن يكون التعامل معه بنفس النسق قبل وبعد الإنجاز.
وفي التفاصيل التي جاءت في “الفضفضة”، فإن عموتة دخل في خلاف مع أحد المسؤولين في اتحاد الكرة، وتسبب هذا الخلاف في أكثر من صدام، ما جعله يشعر بعدم الراحة، ويستغرب في كيفية طلب تطوير الكرة الأردنية بوجود مثل هذه المعاملة التي وجدها في بعض المفاصل، متمنيا أن يكون هناك أشخاص أكثر إدراكا في التعامل مع تفاصيل كرة القدم وخصوصيتها ومتطلباتها.
وتشير التفاصيل إلى أن عموتة ومنذ لحظة وصوله إلى الأردن، لم يجد مكانا للسكن وفق ما كان يخطط، حيث تنقل من شقة صغيرة إلى أخرى، وأحيانا في الفندق، فيما كان يطالب بشقة فيها حديقة، خاصة وأن زوجته كانت تتابع من المغرب الشقق في عمان عبر الانترنت، وكانت مبهورة بجمالها، فيما الحقيقة أن زوجها عموتة لم يكن مرتاحا في السكن في عمان بسبب عدم حصوله على الشقة التي يريدها، ما تسبب في خلاف مع أحد المسؤولين في الاتحاد.
ويؤكد الراوي الذي كان يستمع إلى “فضفضة” عموتة، أن الأخير وعقب عودته من قطر بإنجاز آسيوي لمنتخب النشامى، بدأ يتلقى معاملة أفضل، وأعلن الاتحاد استعداده لتوفير متطلباته كاملة، وهو الأمر الذي أغضب المدرب الذي لم يكن يرغب في أن تكون المعاملة مختلفة قبل وبعد الإنجاز، متساءلا عن سبب عدم معاملته بهذا الشكل الجيد قبل الإنجاز الآسيوي.
عموتة وفي “الفضفضة” كشف عن ممارسات لم تكن تعجبه من أشخاص في الاتحاد، خاصة فيما يتعلق بالبحث عن التوفير المالي على حساب التجهيز الفني، معتبرا أن كرة القدم لا يوجد فيها توفير، لأن التطور يتطلب الإنفاق بسخاء.
“الفضفضة” حملت أيضا استياء المدرب المغربي من نوعية قمصان الفريق، وأسباب تغيير الماركة، رغم رفضه لهذه الخطوة، وهو الأمر الذي زاد من إصراره على الرحيل عن المنتخب الوطني، كاشفا النقاب عن الخلاف بل الخلافات التي حصلت بينه وبين أحد المسؤولين في اتحاد الكرة، وهو ما كان واضحا في الفترة الأخيرة من رحلته مع النشامى.
“الفضفضة: كشفت أيضا عن تفاصيل مثيرة وخطيرة لا يمكن تخيل حدوثها في منتخب وصيف بطل آسيا، قبل أن تنتهي هذه الرواية بأمنيات عموتة التوفيق الدائم لمنتخب النشامى والكرة الأردنية في جميع الأحوال والظروف.