صوت البلد للأنباء –
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن تل أبيب باتت أقرب إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بغزة بشأن تبادل الأسرى “أكثر من أي وقت مضى”.
تصريحات غالانت تزامنت مع إعلان إسرائيل تلقّيها، عبر وسطاء، ردا من حركة “حماس” على اقتراح اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق نار في غزة، وإعلانها أنها ستدرسه ومن ثم تعطي ردها عليه.
وقالت هيئة البث العبرية، الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية تسبق اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية -الكابينت، سيبحث المفاوضات والتطورات الأمنية.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن غالانت قوله في اجتماع مع عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، مساء الأربعاء: “نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف: “قبل شهر كنت متشائما بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا”.
وتابع غالانت: “كان أحد أهدافي الرئيسية في جميع الاجتماعات في الولايات المتحدة، هو الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق”.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن مكتب غالانت رفض التعليق على هذه التصريحات.
وقالت: “عقب مكتب غالانت أنه: منذ بداية الحرب، كان وزير الدفاع يعقد محادثات مفتوحة وصادقة أسبوعيا في مجموعات صغيرة مع عائلات المختطفين. لا ننوي التعليق على ما قيل في هذه المحادثات”.
وصباح الخميس، توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بتنظيم مظاهرات مليونية إذا أفشلت حكومة نتنياهو صفقة تبادل أسرى جديدة بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع.
والخميس، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات (لم تسمّه) قوله، إن “إسرائيل وحركة حماس تقتربان من اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن”.
وكان معارضون للحكومة الإسرائيلية، أبرزهم عائلات الأسرى في غزة، صعدوا في الأسابيع الأخيرة من فعالياتهم المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة.
وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.