صوت البلد للأنباء –
في قصة تُظهر المعاناة والصبر، يتحدث حسين أبو دامس، المواطن الأردني البالغ من العمر 51 عامًا، عن معاناته المستمرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا في سبيل الحصول على وظيفة حكومية حسين، خريج كلية معلم صف منذ عام 1992، قدّم طلب تعيين لديوان الخدمة المدنية فور تخرجه، واستمر بمتابعة ترتيبه التنافسي بانتظام، ولكن صُدم عند اكتشافه أنه مُسجل كعسكري وهو لا يزال ينتظر دوره في التوظيف.
وفي حديثه قال حسين: “كنت أراجع بياناتي على صفحة الديوان وأجد ترتيبي التنافسي السابع على لواء الأغوار الشمالية، وكنت خاضعًا للتنافس من عام 2011 وحتى 2019″، إلا أنه في عام 2019، فوجئ بتغيير حالته في ديوان الخدمة المدنية إلى “معين في القوات المسلحة الأردنية”، مما أدى إلى إزالة اسمه من الترتيب التنافسي.
وعند مراجعته للديوان وتقديم استدعاء تظلم، تلقى حسين ردودًا غير واضحة وغير مقنعة من مختلف مكاتب الديوان، بعد مراسلتهم بالبريد الإلكتروني وإجراء مكالمات هاتفية عديدة دون جدوى. ولإثبات موقفه، ذهب إلى قيادة الجيش في طبربور واستخرج شهادة عدم خدمته بالقوات المسلحة، كما أحضر شهادة إعفاء من الخدمة، إلا أن الديوان لم يقدم له الجواب الشافي.
قال حسين بأسى”هذه المشكلة كانت السبب في دماري وعدم توظيفي، والآن بعد مرور أكثر من 30 عامًا على تخرجي، أنا بلا ضمان اجتماعي، ولا راتب تقاعدي، ولا تأمين صحي لي ولأولادي. أنا رب أسرة من 5 أشخاص”.
يحتفظ حسين بجميع الأوراق التي تثبت صحة كلامه، ويطالب الآن باسترجاع حقه ومحاسبة المسؤولين عن ضياعه وتعويضه ضمن القانون. “أنا مواطن أردني ومن حقي الحصول على جميع حقوقي”، أضاف حسين.
قدّم حسين العديد من الشكاوى لديوان الخدمة المدنية، وكانت آخر رسالة منهم تفيد بأن قضيته ليست من اختصاصهم لأن لديهم كشوفات من القوات المسلحة بمن هم منتسبون للقوات المسلحة. وعلى الرغم من مراسلته للعديد من المسؤولين وإرسال قضيته لهم، لم يتلقَ أي اهتمام أو محاولة للمساعدة.
وفي آخر لقاء له مع رئيس ديوان الخدمة المدنية، طلب منه الأخير اسم شخص واحد تخرج في نفس سنة تخرجه 1992 وتم تعيينه على شهادة الدبلوم. حسين قدّم له 14 اسمًا وأرسلها عبر البريد الإلكتروني، لكنه لم يتلقَ أي رد حتى الآن.
حسين يأمل أن يجد من يقف بجانبه لاستعادة حقوقه وتحقيق العدالة التي طالما سعى إليها.