صوت البلد للأنباء –
نجا إمام مسجد في الأردن، من تهم خطيرة وجهتها له امرأة تبلغ من العمر 27 عاما، بعد أن كوّن معها علاقة غير شرعية دامت لعدة سنوات.
ووفق قرار الحكم فإن التهم التي واجهها المتهم في محكمة الجنايات الكبرى هي: الشروع في الاغتصاب وهتك العرض وإرسال مواد بذيئة والتهديد والابتزاز.
وفي التفاصيل التي توصلت إليها المحكمة، فقد تعرفت المشتكية على إمام المسجد القريب من منزلها، قبل حوالي 7 سنوات على تقديم الشكوى في عام 2022، وبعد فترة من التعارف طلب منها المتهم صورة لها وهي مكشوفة الرأس، وبحكم ثقتها به كونه رجل دين استجابت لطلبه رغم رفضها في البداية.
وبعد شهر طلب المتهم من المشتكية أن ترسل له صورة وهي عارية، لكنها رفضت، عندها هددها المتهم بإرسال صورتها التي بحوزته إلى أشقائها، وتحت التهديد أرسلت له صورة وهي عارية.
بعد ذلك، واصل المتهم تهديد المشتكية، وطلب منها الخروج معه، وتحت وطأة التهديد توجهت إلى منزله وكان لوحده، وهناك استطال بيده إلى مناطق حساسة في جسدها، ثم غادرت.
وظل المتهم يطلب منها صورا وفيديوهات لها وهي عارية، ووافقت على طلباته تحت التهديد، ثم ذهبت إلى منزله ومارس معها الجنس وقام بتصوير فعلته دون علمها.
وواصل المتهم تهديد المشتكية بأنه سيرسل الصور والفيديوهات إلى أشقائها إن لم تستجب لطلباته، وهكذا ظل يطلب منها القدوم إلى منزله لممارسة الجنس معها، وكرر فعلته 145 مرة على مدار سنوات.
وخلال هذه المدة، كان المتهم يطلب منها مبالغ نقدية، وصل مجموعها إلى حوالي 5 آلاف دينار، وفي الشهر الخامس من عام 2022، قام المتهم بإرسال صورة المشتكية وهي عارية إلى شقيقتها، عندها أخبرت المشتكية شقيقتها بما حدث بينها وبين المتهم، وتم تقديم الشكوى وجرت الملاحقة القانونية.
ونظرت محكمة الجنايات في القضية، ووجدت أن المشتكية كانت تمارس الجنس مع المتهم بإرادتها التامة، كما أن شهادتها كانت مليئة بالتناقضات، وقررت تبرئة المتهم من جناية الشروع في الاغتصاب، وجنحة الابتزاز، وعدم مسؤوليته عن جناية هتك العرض لتوافر الرضا بين الطرفين.
من جهتها، نقضت محكمة التمييز القرار وأعادت الأوراق إلى محكمة الجنايات، لإفساح المجال أمام المتهم لتقديم بيناته الدفاعية والشهود الذي يدعي أنهم لديه.