صوت البلد للأنباء –
لا تزال تداعيات حادثة مقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم في تركيا خلال رحلة سياحية، مستمرة.
فبينما عثرت السلطات على جثمان الطبيبة ملقاة أسفل شجرة بمنطقة غابات في منطقة بيرم باشا بإسطنبول، أعلنت تكثيف جهودها لضبط القاتل ومعرفة ملابسات الجريمة.
تفاصيل جديدة حول الجريمة،
إذ كشفت مصادر خاصة أن الطبيبة كانت على خلافات مع أفراد أسرتها في مدينة الإسكندرية شمال مصر، وسافرت إلى تركيا في رحلة سياحية نهاية أبريل/نيسان الماضي، كي تقابل أحد أصدقائها المصريين تعرفت عليه خلال إحدى منصات التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن قصة حب نشأت بينهما بعد تلك الصداقة اتفقا بعدها على الزواج في إسطنبول.
ووفق المصادر ذاتها، تزوجت الطبيبة بالفعل من المصري الذي قابلته في تركيا، واستمر زواجهما أياماً قبل أن يقررا الانفصال، وذلك بعد أن طلب منها أموالا لإقامة مشروع تجاري في إسطنبول ورفضت، فاتفقا على الطلاق.
كما أشارت إلى أن الطبيبة كانت طلبت من أحد أبنائها القدوم إلى تركيا لحضور مراسم زواجها، وبعد أيام قليلة وتحديدا في 9 مايو/أيار الماضي الساعة الرابعة عصرا انقطع الاتصال بها وأغلق هاتفها تماما.
آثار تعذيب
وأوضحت أن السلطات عثرت على جثة الطبيبة عارية وحليقة الرأس ومشوهة المعالم، كما بدت على وجهها أثار مادة كاوية وذلك في يوم 17 مايو، أي بعد اختفائها بنحو 8 أيام.وعلى الفور تم إيداعها في أحد المستشفيات.
كما تبين أن المصري الذي تزوج الطبيبة في تركيا من مدينة طنطا، يبلغ من العمر 45 عاما ويعمل مترجما للغة التركية، ولديه أعمال تجارية في إسطنبول.
كذلك اتضح أن الطبيبة كانت على علاقة سيئة بأبنائها الذين رفضوا زواجها، وأيضا بشقيقتين لها.
وكان أيضاً من المقرر أن تعود الطبيبة المصرية لمدينتها الإسكندرية قبل أسبوع، لكن أخبارها انقطعت بذويها في مصر ونجلها المقيم في إحدى الدول العربية، ما دفع الأخير إلى التوجه إلى تركيا بحثاً عن والدته.
مبادرات اجتماعية
يذكر أن نجل الطبيبة، ويدعى يحيى حسن كان تقدم ببلاغ للجهات الأمنية التركية يفيد باختفاء والدته.
وطلبت منه السلطات الحضور للمستشفى للتعرف على جثمان إحدى السيدات، حيث تم إجراء تحليل الحمض النووي، ليتبين مطابقته وأن القتيلة والدته.ثم وافق الابن على دفن الأم في مقابر كليوس بالمدينة.
وكان أصدقاء للراحلة قد كشفوا أنها تبلغ من العمر 64 عاما، وذكروا أنها كانت تتبنى مبادرات اجتماعية في مدينتها الإسكندرية، منها مبادرة كانت بعنوان “ما ترميش على الأرض”، وظهرت في وسائل إعلام مصرية مرارا للحديث عنها.