صوت البلد للأنباء –
يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
قال الدفاع المدني في قطاع غزة، إن طواقمه انتشلت ثلاثة شهداء، رجل وامرأة وطفلها الرضيع، وعددا من الجرحى، بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة النبيه قرب ساحة الشوا في حي الدرج شرق مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة خليفة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة، فيما استهدف بالمدفعية مناطق بدير البلح وسط القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي خانيونس، استهدفت غارات للاحتلال أرضا في بلدة القرارة شمالي المدينة.
وفي رفح، قصف الاحتلال بالمدفعية حي البرازيل جنوبي المدينة.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36 ألفا و379، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة في بيانها اليومي، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 82 ألفا و407 جرحى منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 95 مواطنا، وإصابة 350 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد طفل فلسطيني في غزة السبت، بسبب الحصار وسوء التغذية، وسط تحذيرات من عودة شبح المجاعة في القطاع؛ بفعل شح المواد الغذائية، مع استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي.
وقالت مصادر طبية، إن الطفل عبد القادر السرحي (13 عاما) استشهد السبت في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع.
وأكدت المصادر ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 37 في قطاع غزة، مؤكدة أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل إلى المستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.