صوت البلد للأنباء –
كشفت ساعات نهار الاثنين الأولى مدى الدمار الذي خلفته المجزرة الإسرائيلية الجديدة في مدينة رفح، التي خلفت أكثر من 50 فلسطينيا بين شهيد وجريح، في قصف تم على مخيم نازحين في منطقة تل السلطان.
ووقعت المجزرة في منطقة كان الجيش قد أعلنها منطقة آمنة، كما لم يحذر سكانها ولم يطلب إخلائها من النازحين، وجاءت بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح فورا.
وأظهرت الصور أرضا محروقة أصبحت فارغة إلا من بقايا الخيام وألواح الصفيح التي كان يستخدمها النازحون كسقف أو كجدران، مع دمار واسع لحق بالمنطقة والمركبات المحطية.
وتظهر الصور أن كل ما يحيط بالمنطقة المستهدفة هو خيام للنازحين الذين طلب منهم الجيش الإسرائيلي مع بداية الحرب التوجه إلى “المنطقة الإنسانية” في رفح، ولم يطلب منهم إخلاء المنطقة مرة أخرى وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 8 صواريخ صوب خيام النازحين، في منطقة مكتظة بآلاف النازحين، وأن من كانوا داخل الخيام احترقوا، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الاحتلال كان قد أعلن أن هذه المنطقة “آمنة”.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بسقوط ضحايا بين المدنيين في هجوم شنه على مخيم للنازخين غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال في بيان “الطائرات هاجمت مؤخرا مجمعا تابعا لحماس في رفح كان يقيم فيه كبار” قادتها.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن “إسرائيل” هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.