صوت البلد للأنباء –
في المجتمعات العربية، يُستهجن الرقص الشرقي ويُنظر إليه على كونه شكلاً من أشكال الإثارة والشهوانية، ولكن لنعد إلى الماضي البعيد؛ فعلى مر التاريخ القديم لم يأخذ الرقص الشرقي ذلك الطابع المثير للمشاعر الحسية، ولكنه كان يسعى إلى الارتقاء بالروح والجسد إلى عالم روحاني، وهو ما يجب أن تجسده الراقصة في أدائها، وقد أصبح الرقص الشرقي مهنة متعارف عليها في القرون الوسطى، في ذلك الوقت من الزمن كانت الغجريات تعبرن إلى مصر، وهناك تعلمن الرقص الشرقي، ثم بدأن بنقله إلى بلادهن، ولكن من أين بدأت حكاية الرقص الشرقي؟
البداية من مصر الفرعونية القديمة
تؤكد مديرة تدريب الرقص الشرقي رقية حسين قائلة “لا أحد يرقص مثل المرأة المصرية، أعتقد أنها موهبة لا مفر منها” والحقيقة إن أصل الرقص الشرقي يعود إلى الحضارة المصرية القديمة، وهو ما يظهر جليًا في الرسومات الموجودة على جدران المعابد الفرعونية، والتي تظهر نساء يرقصن رقصًا شرقيًا، ليس من أجل الترفيه، ولكن بدلاً من ذلك لطلب بركات الآلهة من أجل الخصوبة والرخاء والنماء.
وهناك تشابهات واضحة بين الحركة العامة للجسم، خاصة البطن والجزء السفلي من الجسم، وبين الحياة الجنسية والحمل والولادة. وبينما يبدو أن كل حضارة في شرق البحر الأبيض المتوسط، كان لها نسختها الخاصة من الرقص الشرقي، يبدو أن الإجماع هو أن النسخة المصرية هي التي أعطت هذا الفن مجده، خاصة في العصر الحديث.