صوت البلد للأنباء –
عارضت بعض الجماهير، اللاعب الأردني رزق بني هاني لاعب المنتخب الأولمبي والفيصلي وهداف الدوري المحلي، بعد قراره بالموافقة على الاحتراف في الملاعب الماليزية، حيث اتفق رسميًا مع فريق سيلانغور.
وجاء هذا الاعتراض في ظل الاعتقاد السائد لدى الجماهير بأن الدوري الماليزي ضعيف فنيًا، وهو يقل بقوته عن الدوري الأردني مما قد يحد من تطور بني هاني الذي ما زال في بداية مسيرته، وينبئ بمستقبل مشرق، حيث يتصدر حاليًا لائحة هدافي الدوري المحلي برصيد 9 أهداف.
وكان بني هاني قد اتفق مع نادي سيلانغور أمس الجمعة، على الانتقال إليه مقابل أن يدفع الشرط الجزائي لناديه الفيصلي والذي يبلغ 100 ألف دولار، وعليه تم حسم الصفقة رسميًا.
ويعتبر بني هاني اللاعب الأردني السادس الذي يحترف في الدوري الماليزي خلال الموسمين الماضيين، حيث كانت البداية بانتقال بهاء عبد الرحمن ويزن العرب ونور الروابدة ومحمود زعترة، قبل أن يلتحق بعدها فادي عوض، وأخيرًا رزق بني هاني.
5 أسباب تحفز اللاعب الأردني على الاحتراف في الدوري الماليزي رغم افتقاده للاهتمام الإعلامي والجماهيري.
الواقع المالي
استنادًا للعقود التي يبرمها اللاعب في الأردن، فإن العروض التي يتلقاها من الأندية الماليزية تعد مغرية ماليًا له، وعلى سبيل المثال حصل مدافع منتخب النشامى يزن العرب عندما جدد عقده للموسم الثاني مع نادي سيلانغور على 320 ألف دولار، فيما نال نور الروابدة في موسمه الأول مع الفريق ذاته على 180 ألف دولار.
وقيمة هذه العقود مقارنة مع ما يحصل عليه اللاعب من الأندية المحلية في الأردن، تعد مغرية، فاللاعب في الأردن لا تتعدى قيمة عقده 70 ألف دولار في حال كان لاعبًا من فئة خمس نجوم.
ولأن اللاعب الأردني يدرك أن مسيرته في الملاعب تبدو قصيرة وتكاد تصل إلى 12 عامًا، فإنه يجد بهذه الخطوة فرصة لتأمين مستقبله بعيدًا عن حسابات القيمة الفنية للدوري الماليزي.
الموسم بثلاثة مواسم
لو افترضنا جدلًا أن اللاعب الأردني يحصل على 200 ألف دولار في حال احترافه في ماليزيا لمدة موسم واحد، فإن هذا المبلغ لن يحصله في الأردن إلا في ثلاثة مواسم، ولهذا يرى اللاعب أن الاحتراف في الدوري الماليزي أفضل له من الدوري الأردني، باعتباره يختصر عليه الوقت والسنوات في تأمين مستقبله.
نجوم في ماليزيا
احتراف نجوم المنتخب الأردني في الدوري الماليزي من أمثال يزن العرب ونور الروابدة وكلاهما شارك مؤخرًا مع منتخب النشامى في كأس آسيا الأخيرة التي توج بها وصيفًا، أصبح يشكل حافزًا لأي لاعب أردني من بعدهم، للاحتراف هناك.
انعدام التسويق
يعاني اللاعب الأردني من انعدام تسويقه خارجيًا، رغم ما يتمتع به من إمكانات وقدرات فنية وبدنية كبيرة. ونادرًا ما يتحصل اللاعب الأردني على عروض احترافية، لذلك فإن أي فرصة تلوح له لخوض تجربة احترافية خارجية لا يتردد بالموافقة عليها، لأن طموح أي لاعب في الأردن هو الاحتراف الخارجي لكسب المال والخبرة وتطوير عقليته الاحترافية، وإضافة هذه التجربة لمسيرته الكروية.
الدين الإسلامي
وما يحفز اللاعب الأردني على الاحتراف في ماليزيا أيضًا هو نسبة المسلمين الكبيرة في تلك البلاد، مما يساعده على التأقلم والقيام بالعبادات بكل أريحية. ويشكل المسلمون في ماليزيا ما نسبته نحو 64 ٪ من مجموع السكان، إذ يبلغ عددهم نحو 20 مليون مسلم.