صوت البلد للأنباء –
صوت البلد للأنباء –
اتهم ممثل حركة حماس في لبنان “عناصر منفلتة”، بمواصلة التوتر والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، في ظل محاولات الفصائل تطويق الأحداث والوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وقال ممثل الحركة الدكتور أحمد عبد الهادي، كافة القوة والفصائل والمرجعيات تضغط باتجاه وقف عاجل وسريع لإطلاق النار، لتجنيب المخيم وسكانه تبعات أسوأ مما جرى حتى الآن ولحقن الدماء.
وأشار إلى أن اتصالات مركزية تتم بمشاركة الفصائل كافة، عبر هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتعاون حزب الله وحركة أمل، وفعاليات لبنانية أخرى، لتطويق ما يجري سريعا، لافتا إلى تراجع حدة الاشتباكات عن اليوم الأول.
ما علاقة ملف التوطين؟
وأضاف عبد الهادي: “لا أحد يرغب بتطور الأوضاع، خاصة مع وجود مخاوف، من وجود مشاريع وأجندات تستهدف إنهاء الوجود الفلسطيني في لبنان”.
وكشف عن معلومات تصلهم، من “أطراف دبلوماسية وشخصيات نلتقي بها، عن وجود ضغط دولي، من أجل فرض التوطين، وإنهاء الوجود الفلسطيني ودمجه بالواقع اللبناني، تمهيدا لإلغاء حق العودة”.وشدد على أن البعض يستغل الفراغ السياسي والدستوري في لبناني، لتمرير هكذا مشاريع بضغط دولي.
قتلى وموجة نزوح
من جانبه قال لؤي السبع إن الوضع الإنساني سيء للغاية، بسبب ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات، وتسبب الاشتباكات في تشرد الكثير من المدنيين.
وأوضح السبع في تصريحات، أن مئات المدنيين، نزحوا من منازلهم، هربا من الاشتباكات العنيفة، التي لا تقتصر على الرصاص، بل وصلت إلى القذائف الصاروخية بين المشتبكين ولفت إلى ارتفاع حصيلة الاشتباكات إلى 9 قتلى وسقوط قرابة 40 جريحا.
ولفت إلى حدوث دمار بالكامل لعدد من المنازل، وهو ما يعني فقدان الكثير من العائلات للمأوى، نتيجة الاشتباكات العنيفة، مشيرا إلى وصول الكثير من العائلات إلى نقاط إيواء، مثل المساجد وبعض الجمعيات الأهلية والخيرية في محيط المخيم. ولفت إلى تسجيل إصابات بين عناصر الجيش اللبناني، وصلت إلى 6 إصابات، مشيرا إلى أنها طفيفة ونتجت عن شظايا القذائف التي تتطاير من داخل المخيم.
اتصالات للتهدئة
من جانبه قال المكتب السياسي لحركة أمل، إن الجهود التي قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع الاطراف المعنية بالاشتباكات في مخيم عين الحلوة، فشلت في الوصول إلى وقف إطلاق للنار. وشدد على أن “حركة أمل ستكون بالمرصاد لأي وجوه غريبة، ستدخل المخيم للمشاركة في المعركة”.
بدوره أطلق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، نداء الى المتقاتلين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة، بوقف التقاتل فورا، وقال:” لا يجوز شرعا ما يجري من قتال الإخوة مهما كان السبب، ينبغي المحافظة على أمن الناس وأرواحهم، وقضيتنا كانت وستبقى فلسطين وقدسها وأهلها”.
نزوح واسع
وقالت مصادر لبنانية، إن الجيش اللبناني أقفل جميع الطرقات للمخيم بسبب تساقط القذائف والرصاص الطائش على المارة خارج المنطقة.
وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن “سقوط قذيفة صاروخية في سوق خضار صيدا جنوبي المدينة، واقتصرت أضرارها على الماديات”، مشيرة إلى “حركة نزوح كثيفة لأهالي المخيم إلى خارجه وتحديدا إلى المناطق المجاورة في مدينة صيدا”.
وأوضحت أن “الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة لليوم الثالث على التوالي شلت مراكز العمل والمؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا”.
وفي وقت سابق ، أغلق الجيش اللبناني جميع مداخل مخيم عين الحلوة بعد تجدد الاشتباكات داخله.
الجيش يحذر
توعد الجيش اللبناني، في بيان، بالرد على مصادر النيران، محذرا من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر “مهما كانت الأسباب”.
وبالتزامن مع حالة التوتر، فقد “كثف المسلحون انتشارهم بين منطقتي الصفصاف والبركسات، إثر إطلاق النار من قبل مسلح ملقب باسم (الصومالي)، على الناشط الإسلامي عند سوق الخضار، وسط المخيم، ما أدى إلى إصابته في قدمه”، بحسب ما أضافت الوكالة الوطنية للإعلام.