صوت البلد للأنباء –
تتزايد خلال الأيام الأخيرة التقارير الصحفية بشأن مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحثيثة، لتنفيذ قائمة اغتيالات لقادة “حماس”، في الداخل والخارج؛ باعتبارها “طوق النجاة” الأسرع لإطالة بقائه في السلطة، وإنقاذه من محاكمة أكيدة بشأن هجوم 7 أكتوبر.
وفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الأحد، فإن نتنياهو واجه تحديات كبيرة، منها اتهامات بالفساد، وبالعدوان على الديمقراطية عبر تمريره قانونا يقلّص صلاحيات السلطة القضائية يوليو الماضي، لكن أكبرها هو المسؤولية عن الفشل في منع الهجوم الذي شنّته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية 7 أكتوبر الماضي، وأودى بحياة 1200 إسرائيلي.
ومع دخول الحرب مرحلة جديدة في 1 ديسمبر الجاري، بعد انهيار الهدنة التي استمرت 7 أيام بين إسرائيل و”حماس”، يبدو أن نتنياهو يبحث عن حل، بما في ذلك الاغتيال المحتمل لزعيم “حماس” في غزة، يحيى السنوار، ليسترضي ائتلافه، ويُسكت منتقديه، ويُرضي السكان اليائسين من إعادة الرهائن المتبقّين من غزة وهزيمة “حماس”، كما تقول الصحيفة.
أبلغ مسؤولون إسرائيليون الصحيفة الأميركية، أن نتنياهو يعتقد أن اغتيال يحيى السنوار، العقل المدبّر المفترض لهجمات 7 أكتوبر، سيكون كافيا لإقناع الداخل بأنه تم تحقيق نصر كبير، وأن الحرب يمكن أن تنتهي.
بدوره، يقول أنشيل فيفر، مؤلّف كتاب “بيبي: الحياة المضطربة وأوقات بنيامين نتنياهو”، في مقال بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “إذا نجح الجيش الإسرائيلي في اغتيال شخصية بارزة في حماس، أتوقّع أن يسعى نتنياهو إلى الحصول على الفضل”.
ومما مكَّن نتنياهو حتى الآن من البقاء هو نظام تشكيل الحكومة المعتمد على أن الحزب يمكن أن يشكّلها بحصوله على أغلبية لا تقل عن 61 مقعدا في البرلمان المؤلّف من 120 مقعدا، بينما يشغل ائتلاف الحكم الذي يقوده نتنياهو منذ نحو شهرين 74 مقعدا.
وللإطاحة به، سيتعيّن أن يغادر الائتلاف 13 عضوا على الأقل في البرلمان، أو إجراء تصويت بحجب الثقة.












