صوت البلد للأنباء –
عادت الأضواء لتسلط من جديد على أشهر بارون مخدرات مغربي مطلوب في العالم، بعدما كشفت ولية عهد هولندا عن هربها من بلدها خوفا من أخطر مافيا للمخدرات يتزعمها مغربي حاصل على جنسية هولندية.
قصته المثيرة، بدأت حين تحول رضوان تاغي من شاب خجول، إلى أشهر زعيم يثير الخوف والرعب في هولندا متزعما منظمة” ملائكة الموت”.
ولد زعيم “موكرو مافيا”، في أكثر المناطق الشهيرة بزراعة القنب الهندي بالمغرب، عام 1977 بقرية بني سلمان ضواحي مدينة شفشفاون الواقعة بشمال المغرب، لينتقل فيما بعد رفقة عائلته إلى هولندا في سن صغير.
وبمسار دراسي متعثر، انضم رضوان إلى منظمات إجرامية أعضاؤها ذو أصول مغربية، سيدان فيها بسلسلة من التهم في جرائم القتل الخطيرة، التي ارتكبت بين عامي 2015 و2019.
لم يكن رضوان بارونا عاديا في منظمته، وإنما حسب ما تداولته الصحف الهولندية سابقا، فرضوان كان العقل المدبر لمنظمته في الجرائم التي أحدثت رعبا ومخاوف وسط الهولنديين، بما فيها الأمن والقضاء.
المصادر نفسها، لقبت تاغي بـ”أخطر مجرم مطلوب في العالم”، كما أن شرطة الهولندية اعتبرته “كارتل عظيم”، فور تسليمه من دبي للمحاكمة، بعدما كان المبحوث عنه الأول في هولندا.
نهاية أسطورته في عالم المافيا والمخدرات المدرجة على قوائم “إنتربول”، كانت بالقبض عليه من السلطات الإمارتية بدبي وتسليمه للشرطة هولندية عام 2019.
وبمشاهد هوليودية، ووسط إجراءات أمنية مشددة جرت محاكمة، رضوان تاغيي، بسجن مدى الحياة، والذي استمر في قيادة منظمته الإجرامية من خلال نقل رسائل إلى شركائه في الخارج، وفق ما تناقلته الصحف الدولية.
ويشمل أهم اتهام له التخطيط للنيل من رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي، وفقا لما تلخص “العربية.نت” سيرته الإجرامية، وفيها أيضا أنه هدد بخطف الابنة الكبرى للملك Willem-Alexander وزوجته الملكة Máxima Zorreguieta الأرجنتينية الأصل، ما اضطر ابنتهما الأميرة كاتارينا أماليا للهرب إلى إسبانيا.
وكشفت وريثة العرش الهولندي، الأميرة Catharina-Amalia البالغة 20 سنة، أنها أمضت أكثر من عام في العاصمة الإسبانية مدريد، بعد تحذيرات أجهزة الأمن من تعرضها لتهديد من مافيا للمخدرات، يتزعمها مغربي سجين مدى الحياة بهولندا، هو رضوان تاغي، المعروف ودائرته المقربة بلقب “ملائكة الموت”، وفقا لما ذكرت صحيفة De Telegraaf المحلية في تقرير، نقلت معلوماته أمس الأربعاء عن مصادر ملكية.
وكانت الأميرة تخلت فى أكتوبر 2022 عن خططها للعيش فى مساكن طلابية بسبب مخاوف أمنية، بعد أسابيع فقط من بدء دراستها فى “جامعة أمستردام” لدراسة السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد، وفي ذلك الوقت قالت والدتها الملكة ماكسيما: “إن الأميرة لا تستطيع العيش فى أمستردام، ولا تستطيع الخروج من القصر ولهذا عواقب وخيمة على حياتها” إشارة إلى ما ورد بتقارير أمنية أفادت بأن أماليا ورئيس الوزراء ورد ذكرهما في اتصالات من قبل مجموعات الجريمة المنظمة، ما أدى إلى مخاوف من عمليات اختطاف تنال من كل منهما.