صوت البلد للأنباء –
وصلت من شخصيات قيادية من حركة حماس رسالة خاصة الى شخصيات رفيعة أردنية تحاول الإستجابة والتعليق والرد والتوضيح بعد بروز سلسلة مقالات في عمان تتهم الحركة بالتدخل في المجتمع الاردني وتحريض حراكات الشارع .
ولفت نظر قيادة حماس السياسية ان بعض الشخصيات التي يفترض انها رسمية تبنت طروحات تهجمية على قيادات الحركة دون مبرر وبصورة لافتة حيث وزيران سابقا على الاقل وجها إتهامات مباشرة لحركة حماس بدعم ورعاية وتحريض الحراك لشعبي الأردني علما بان من يدير هذا الحراك هو تحالف بين أكثر من 13 حزبا والعشرات من الشخصيات الوطنية المستقلة تحت لواء مؤسسة هي الملتقى الشعبي لنصرة غزة .
بكل حال اوضحت حماس موقفها في رسالة خاصة طالبت بنقلها للقيادة الاردنية أملا في إحتواء اثار تلك البيانات والمقالات .
وتضمنت الرسالة الحمساوية هنا التركيز على 3 مسائل :
أولا ان اي تصريحات او مداخلات فهمت بصورة خاطئة في الاردن لبعض الأخوة في قيادة حماس ينبغي ان تقرأ في اطار حسن النية فقط وان مداخلات بعض الاخوة والمقصود قيادات حركة حماس كانت تتقصد توجيه التحية فقط لوقفة الشعب الاردني مع قيادته ولم يكن المقصود فيها اطلاقا اي تدخل بشئون الملتقيات والحراكات الاردنية المناصرة .
وبالتالي ركزت الرسالة في هذا الجزء على ان حصول سوء تفاهم لا يعني ان ما ذكر على لسان بعض الاخوة وأثار إزعاج السلطات الاردنية بخصوص تظاهرات الاردنيين يمثل اجتهادا شخصيا ولا يمثل الحركة ولا مكتبها السياسي .
ثانيا يؤكد مضمون ومنطوق الرسالة التي يبدو انها اختارت قناة رفيعة المستوى ان حماس لا تربطها اي علاقة تنظيمية من اي نوع مع جماعة الاخوان المسلمين الاردنية مع شرح يتضمن التأشير على ان حركة حماس لا تنسق اي من برامجها لا في الاردن ولا خارجه مع جماعة الاخوان المسلمين في اي مكانز
وان الحركة بهذا المعنى لديها قرارات تنظيمية واضحة وحادة الملامح وتعتبر نفسها فصيل وطني فلسطيني مقاوم فقط بدون ارتباط باي تيارات في الخارج ونشاطات الحركة السياسية والاعلامية والعسكرية مرتبطة حصرا وبصورة مطلقة بمقاومة الاحتلال وعلى الارض الفلسطينية فقط .
ثالثا- قيادة حركة حماس مرتاحة جدا لموقف الاردن المتقدم في دعم وإسناد غزة وتعيد التأكيد على تقديرها الشديد للدور الذي تلعبه ضد العدوان جلالة الملك عبد الله شخصيا لا بل تعتبر ان دور جلالته والاردن في تفكيك الحصار وادخال المساعدات موضع ترحيب وتقدير وامتنان شديد ولا ينكر دور الاردن الا جاحد وما عاذ الله ان تكون حركة حماس جاحدة في هذا السياق .
والحركة في الجزء الثالث من رسالتها أكدت على فهمها العقائدي سياسيا بان أمن الاردن واستقراره من ثوابتها واحتياجات الشعب الفلسطيني ومن الخطوط الحمراء التي لا يمكن اليوم او غدا تجاوزها تحت اي ظرف.
وبالتالي الحركة لا تتعامل مع الاردن باعتباره ساحة لا شعبيا ولا سياسيا بل تؤمن حقا وفعلا بان أمن واستقرار الاردن الداخلي وسلامة جبهته وبقاء مؤسساته جزء اساسي في فهم حركة حماس ورؤيتها من مواجهة المشروع اليميني الاسرائيلي .
وعبر الوسيط الحمساوي هنا عن أمله في طي صفحة اي سوء تفاهم او خلاف