صوت البلد للأنباء –
في “جريمة شرف” أقدم شاب على خنق شقيقته حتى الموت بينما كان أخيهما الآخر يصوّر الجريمة في باكستان.
وقُتلت “ماريا بيبي” البالغة من العمر (22 عاماً)، في “جريمة شرف” على يد شقيقها “محمد فيصل” وبحضور والدها “عبد الستار”، بالقرب من بلدة “توبا تيك سينغ” في إقليم البنجاب بوسط شرق باكستان.
فيديو يوثق قيام شاب بخنق شقيقته
ويظهر مقطع الفيديو الذي صوره “شهباز” شقيق الضحية الآخر، الأخ فيصل وهو يخنق شقيقته على السرير في منزل العائلة، بينما كان والدهما يجلس في مكان قريب.
ويظهر الفيديو شهباز وهو يقول “يا أبي، قل له أن يتركها”. ولكن الأب يرفض، بينما يواصل “محمد” خنق شقيقته لأكثر من دقيقتين.
وفي نهاية الفيديو وعندما ينتهى فيصل من قتل شقيقته، يقدم له والده الماء ليشرب.
اعتقال المتهمين
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس: “اكتشفت الشرطة أن الفتاة لم تمت لأسباب طبيعية. لقد سجلنا قضية، وأصبحنا أصحاب الشكوى بأنفسنا”.
وأضاف أنه تم القبض على ستار وفيصل على الفور، فيما تم اعتقال شهباز لتحديد مدى تورطه، كما تم القبض على زوجة شهباز، التي ظهرت أيضًا في الفيديو.
وأكد المسؤول أن الحادثة تحمل كل سمات جريمة “الشرف”؛ إذ كشف فيصل شقيقته وهي تتحدث عبر الهاتف مع رجل مجهول في عدة مناسبات.
قانون الشرف الباسكتاني
ويعمل جزء كبير من المجتمع الباكستاني بموجب قانون “شرف” صارم. حيث تدين النساء بالفضل لأقاربهن الذكور فيما يتعلق بالخيارات المتعلقة بالتعليم والتوظيف ومن يمكنه الزواج.
وتقتل مئات النساء في باكستان على أيدي الرجال كل عام بزعم انتهاك هذا القانون.
وبحسب لجنة حقوق الإنسان الباكستانية، فقد تم تسجيل 316 جريمة “شرف” ضد المرأة في البلاد في عام 2022، لكن العديد من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، حيث تميل العائلات إلى حماية القتلة – وهم في الغالب أقارب من الذكور.