صوت البلد للأنباء –
تنتظر جماهير الكرة الأردنية، القمة المرتقبة التي تجمع قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات، عند الساعة العاشرة والنصف – بتوقيت الأردن- مساء الاحد المقبل على ستاد عمان الدولي، لحساب الجولة 15 من دوري المحترفين لكرة القدم.
ويدرك الفريقين الأكثر جماهيرية وشعبية في الأردن، أن فقدان المزيد من النقاط لن يكون في صالحهما، بسبب ابتعادهما بفارق نقطي كبير عن الحسين إربد المتصدر.
ويحتل الفيصلي المركز الثاني برصيد 33 نقطة مقابل 31 نقطة للوحدات في الترتيب الثالث.
وبعد مرور 14 جولة سجل الفيصلي 30 هدفا واستقبلت شباكه 7 أهداف، فيما سجل الوحدات 23 هدفا واستقبلت شباكه 9 أهداف، وكلاهما خسر مرة واحدة فقط الفيصلي أمام الوحدات بنتيجة (2-3) والوحدات أمام الحسين بنتيجة (1-2).
صفقات جديدة وهجوم كاسح
نجح الوحدات والفيصلي في تشكيل حراب هجومية حادة جدا، وجرى تعزيز صفوفهما بأفضل اللاعبين سواء في مركز الجناح أو المهاجم الصريح.
الفيصلي أدرك أن الحاجة ماسة لمصالحة جماهيره الغاضبة بعد الخروج من الدور الأول لدوري أبطال آسيا، فكان الحل التركيز على بطولتي الدوري والكأس لإنقاذ الموسم، فانبرى مجلس الإدارة لاستقطاب لاعبين أثبتوا قدرتهم على التغيير فكان أولهم الحارس الدولي السوري أحمد مدنية والظهير الايمن قائد المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط والمهاجم الكاميروني وانجا، والمحليين سند جعارة وبكر كلبونة ومحمد كحلان وفيصل أبو شنب وصهيب أبو هشهش والعائد من جديد عبدالله عوض.
الفيصلي يمتلك ثلاثي مرعب في المقدمة، يتقدمه وانجا وثنائي المنتخب الأولمبي رزق بني هاني وعارف الحاج، حتى أن المهاجم البديل بكر كلبونة القادم من الجزيرة لا يقل شأنا عن المهاجم الأساسي للفريق.
في المقابل تعرض الوحدات لوابل انتقادات عنيف جدا من جماهيره الكبيرة بسبب سوء النتائج وفقدانه نقاطا في غاية الأهمية أمام فرق تحاول الهروب من شبح الهبوط، إلى جانب عدم الاستقرار الفني وكثرة تغيير الأجهزة الفنية في وقت قصير جدا، وهو ما أدخل الفريق في حالة توهان.
ولأجل ذلك حاول مجلس الإدارة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بصفقات تأمل من خلالها الجماهير الوحداتية أن يكون لها مفعول السحر، حيث تعاقد النادي مع الحارس أحمد الجعيدي والمدافع المغربي محسن الرجبة والمحلي شوقي القزعة، ولاعب الارتكاز المحترف كريس واللاعب الدولي الأردني محمد أبو زريق شرارة.
وكما الفيصلي فإن الوحدات يمتلك ثلاثي قادر على تشكيل خطر كبير إذا كان في يومه، بداية من الثنائي هنري ومهند أبو طه وكلاهما ثاني هدافي الدوري ومحمد أبو زريق شرارة أو أنس العوضات.
دفاعات متذبذبة
7 أهداف تلقاها الفيصلي خلال 14 جولة، مقابل 9 أهداف دخلت شباك الوحدات في نفس عدد المباريات، لكن الواضح أن كلا الفريقين يعاني دفاعيا لعدم ثبات المنظومة الدفاعية وتكرار تغيير الأسماء بين الفينة والأخرى، وهو ما يؤكد تراجع مستوى اللاعبين المدافعين وهو ما أجبر الفيصلي والوحدات التركيز على تعزيز حراسة المرمى والناحية الدفاعية حتى تكون في مأمن.
ويمتلك الفيصلي والوحدات عدد كبير من المدافعين سواء في مركز قلب الدفاع أو الظهير، وهو ما يسهل من عملية الاختيار، خاصة أن هذه المباراة تحديدا لا تحتمل الخطأ لأن خسارة أي فريق ستفقده بنسبة كبيرة فرصة المنافسة على لقب الدوري.